بعد الانفصال.. هذه هي الفترة المثالية للبدء بعلاقة عاطفية جديدة!
بعد الانفصال.. هذه هي الفترة المثالية للبدء بعلاقة عاطفية جديدة! فللأسف، تجرِي الرياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ فلا تحصل كل العلاقات العاطفية بالنهاية السعيدة بالزواج، بل لسبب ما، تكثر المشاكل والخلافات فينتهي حب بريء وجميل بالانفصال.
ولعل صعوبة الانفصال تتفوق عليها صعوبة مرحلة ما بعد الانفصال، إذ يزداد الشوق والحنين للحبيب، ويبدأ الضياع حيال جهوزيتك للاستعداد للخروج مجدداً مع شركاء محتملين، تمهيداً لعلاقة عاطفية جديدة.
المهم أن تعلمي، يا عزيزتي، أن الحياة لا تتوقف عند أحد أو شيء، بل هي في استمرار دائم، مليئة بالمفاجآت والصدف والأحداث، منها الجميل والآخر سيء وصعب، لكن يبقى الوقت العامل الأول والأهم المساعد للنسيان والدافع للمضي قدماً، مع إمكان فتح صفحة جديدة محمّلة بعبر الماضي وأخطاء التجارب السابقة وبآمال المستقبل وبما يحمله لك من أمور تستحقينها.
فالزواج والحب نصيب، وبالتالي لا يمكنك التحكم أبداً بأمور القلب وباختيارك لمن ستقعين في حبه، إلاّ أن الأكيد أن عليك محاولة الخروج والبحث عن الشريك المحتمل والأقرب إلى تطلّعاتك والذي يناسب شخصيتك. (تعرفي مع ياسمينة على كم مرة ستقعين في الحب بحسب برجك)
وبالتالي، بعد حصول عملية الانفصال، من الخطأ جداً، أن تعاودي حياتك بسرعة وكأن شيئاً لم يكن، بغية إظهار مدى قوتك للآخرين بشكل عام، والحبيب السابق بشكل خاص، بل خذي وقتاً خاصاً لك، بعيداً من كل ما يربطك بالعلاقة السابقة للتفكير ملياً بما حصل من أخطاء وأحداث في العلاقة ومراجعتها ، بكل تفاصيلها بدقة وشفافية.
كما من المهم جداً أن تعطي الفرصة لنفسك للشعور بالأسى والحزن، وحتى البكاء، لإخراج كل ما لديك من مشاعر سلبية إلى الخارج والشعور بالارتياح.
عندها، حاولي إعادة تنظيم حياتك من خلال الانخراط في نشاط معين، كممارسة الرياضة التي تساعد إلى حد كبير، في تحسين المزاج لديك وإشعارك بالراحة النفسية والجسدية من خلال إخراج كل الطاقة السلبية لديك ثم تحلّي بالقوة اللازمة للبدء بالاهتمام بمظهرك الخارجي، فأحبي نفسك ودلّليها، من خلال التسوق أو القيام بنشاطات مسلية مع الأصدقاء.
ومع مرور هذه المرحلة والشعور بالراحة النفسية وتجدّد الطاقة لديك، اعلمي عندها أنك بت مستعدة للخروج مجدداً للتعرف على شريك المستقبل.