بعد التهام النيران جزءاً من ذاكرة فرنسا.. خبير يوضح

 

أعلن خبير في التراث الفرنسي أن فرنسا لم يعد بها أشجار ضخمة بما يكفي لاستبدال العوارض الخشبية التي التهمها حريق كاتدرائية نوتردام. وقال نائب رئيس مجموعة “فونداسيون دو باتريموان” المعنية بالحفاظ على التراث، برتراند دو فيدو، لمحطة “فرانس إنفو” الإذاعية، الثلاثاء، إن السقف الخشبي الذي التهمه الحريق بني بعوارض خشبية منذ ما يزيد على الثمانمائة عام وجاءت من غابات بدائية.

وأضاف دو فيدو أن سقف الكاتدرائية لا يمكن إعادة بنائه بالضبط كما كان قبل الحريق، لأننا “لا نملك في هذه اللحظة أشجاراً في أراضينا بحجم تلك التي قطعت في القرن الثالث عشر”، مشيراً إلى أن أعمال الترميم سوف تعتمد على تقنيات جديدة لإعادة بناء السقف.

ولا يزال الخبراء يجرون تقييماً للهيكل الخارجي لكاتدرائية باريس التاريخية، التي كساها السواد، لتحديد الخطوات التالية لإنقاذ ما تبقى بعد حريق هائل دمر كثيراً من أرجاء المبنى الذي يعود تاريخه لنحو 900 عام.

وبعد السيطرة على الحريق الذي شب مساء الاثنين وسرعان ما التهم الكثير من معالم الكاتدرائية، تحول الانتباه الآن لضمان سلامة هيكل ما تبقى من المبنى.

من جهته، أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الفرنسي، لوران نونيز، أن معماريين وخبراء آخرين سيلتقون في الكاتدرائية الثلاثاء ” لتحديد ما إذا كان الهيكل مستقراً وما إذا كان بإمكان عمال الإطفاء الدخول ومواصلة عملهم”.

كذلك يبحث المسؤولون ما إذا كانت أعمال التجديد الذي كانت تجري في المعلم المعماري العالمي هي التي تسببت في الحريق، لكن تلك الأنباء لم تخفف وقع الفاجعة التي أصابت الفرنسيين.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى