بعد الطي، الشاشات تتمدّد!
بعد الطي، الشاشات تتمدّد!…فيما تصبح الشاشات القابلة للطي تدريجيا تقنية دراجة، تفاجؤنا تكنولوجيا الشاشات هذه المرة بصرعة جديدة أكثر ابهارا من خلال شاشات قابلة للتمدد كشفت عنها شركة “لينوفو” الصينية وذلك في حدث “Tech World 22” الذي أقامته الشركة حديثاً.
وبعد أن أصبحت “لينوفو” أول شركة تصنع جهاز لابتوب بشاشة قابلة للطي والدوران منذ عدة سنوات، عرضت “لينوفو” نموذجا أوليا لجهاز لابتوب جديد مع شاشة قابلة للانزلاق والتمدد، فضلا عن هاتف تحت علامة موتوريلا المملوكة لها.
وفي مقطع فيديو ترويجي للجهاز الجديد، قال الرئيس التنفيذي لشركة “لينوفو” يانغ يوانكينغ: “يركز ابتكار أجهزتنا على الذكاء التكيفي، والأمن، والحفاظ على النظام البيئي، وبالطبع عوامل الشكل المبتكرة دائماً التي نقدمها باستمرار”.
وأضاف: “نحن الآن في الفضاء الإلكتروني الذي أنشأته لينوفو. وفي هذا الفضاء، يتم تحقيق تعاون سلس بين الأشخاص والبيانات والفضاء. وفي المستقبل، يمكن للواقع والآخر الافتراضي الاتصال والتبديل بسلاسة”.
ولم تقدم الشركة المزيد من التفاصيل حول اللابتوب الجديد، ولكن في مقطع فيديو منفصل على “يوتيوب” تم نشره قبل ساعات من حدث”Tech World 22″، يظهر جهاز لابتوب تقليدي الشكل، لكن يمكن إطالة الشاشة عموديًا لتوفير مساحة إضافية لتعدد المهام والتعاون والإنتاجية.
وعلى عكس الشاشات القابلة للطي، لا يبدو أن هناك أي تجاعيد مرئية مع شاشة قابلة للدوران على مفهوم الكمبيوتر المحمول الجديد من “لينوفو”. ويبدو اللابتوب هذا أيضًا أقل نحافة من أجهزة الشركة الرائدة القابلة للطي، من نوع “ThinkPad”، مقاس 16 بوصة.
ويعمل اللابتوب الجديد مع لوحة مفاتيح تعمل باللمس في الجزء السفلي وشاشة تستخدم “آلية تدحرج” مميزة؛ فبدلاً من طيها إلى النصف، تستخدم الشاشة آلية انزلاق تزيد من ارتفاعها حيث يتفكك الجزء غير المرئي من الشاشة ببطء من الجزء السفلي.
ويبدو أن حجم الشاشة يتضاعف، مما يوفر مساحة أكبر للعمل، دون زيادة الحجم الكلي للكمبيوتر المحمول نفسه. ومع ذلك، أثار البعض مخاوف بشأن وزن اللابتوب الجديد، حيث من المتوقع أن يزن الجهاز أكثر قليلاً من معظم الأجهزة مع آلية الانزلاق بسبب الشاشة الممتدة بالكامل.
وقالت تقارير نشرتها مواقع تقنية متخصصة، إن الشاشة ستوفر نسبة عرض إلى ارتفاع أكبر من 16:9 التقليدية، التي قد تكون أكثر فائدة وأفضل توازناً من الأجهزة الأخرى المشابهة. ورأت التقارير أنه من المحتمل أن يكون اللابتوب المقترح من “لينوفو” الحل الأمثل للمستخدمين الذين يرفضون مبدأ الاستعانة بالشاشات الخارجية.
بدوره، قال رئيس قسم الأجهزة الذكية في “لينوفو”، لوكا روسي: “إن إمكانيات الكمبيوتر المحمول القابل للتمدد مقنعة أيضًا”، مشيرًا إلى أن استثمار الشركة في تقنية شاشة “OLED” ستجلب التصفح المتعدد المهام وتطبيقات التنقل إلى مستوى آخر من التطور.
وأضاف روسي: “أعتقد أن عملاءنا يتبنون الابتكار الهادف بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. تجتمع أجهزتنا معًا لإنشاء مساحات أكثر ذكاءً. عبر المدارس والمنازل وأماكن العمل، حقًا في أي مكان. لدينا منتجات تحافظ على النظام البيئي”.
وليست “لينوفو” الشركة الأولى التي تطرح فكرة لابتوب قابل للانزلاق، حيث كشفت “سامسونغ” قبل بضعة أسابيع عن جهاز جديد قابل للطي في مؤتمر “إنتل” التكنولوجي. وليس من الواضح متى وما إذا كانت “لينوفو” أو “سامسونغ” ستطرحان أجهزتهما المقترحة في الأسواق.
وفي ذات السياف كشفت شركة “موتورولا” لصناعة الهواتف الذكية المملوكة ايضا من لونوفو، النقاب رسمياً عن جهاز جديد قابل لـ”التمدد”.
ووفقاً للفيديو الترويجي للجهاز الجديد، يظهر الهاتف القابل للتمدد بشاشة “متدحرجة” مع لوحة مرنة من نوع “OLED”بمقاس 6.5 بوصة عند تمديدها وتتراجع إلى ما يزيد قليلاً عن 4 بوصات. ولم يعرض الفيديو التوضيحي إعدادات أو مواصفات الهاتف، لكنه اكتفى فقط بتقديم لمحة عن اللوحة الأمامية للجهاز.
وكانت “موتورولا” قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري أنها تعمل على هاتف ذكي بتكنولوجيا مختلفة يحمل اسم “فيليكس”. وكان يتردد أيضاً أن هذا الهاتف يمتد عموديًا، على غرار مفهوم الهاتف الذكي الذي كشفت عنه الشركة في حدث أمس.
كما يُظهر مقطع الفيديو أن المفهوم الجديد من “موتورولا” قادر على تغيير حجمه بشكل لافت، حيث يمكنه أن يمتد أو يتراجع من الجزء السفلي من الهاتف. ولم تكشف الشركة عما إذا كانت لديها أي نية لوضع هذا النموذج الأولي في الإنتاج في المستقبل.
وقال أحد مسؤولي شركة “موتورولا” لدى حديثه في الفيديو إن الهاتف المزعوم قادر على التمدد عموديًا، مشيراً إلى أنه “تم تطويره ليكون صغيرًا ومريحًا للجيب عند فتحه”.