بعد تفجيرات بيجر.. الجيش الإسرائيلي ينقل بشكل مفاجئ فرقة النخبة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية استعدادًا للتصعيد
قرر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، نقل فرقة نخبة من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل رفع حالة التأهب هناك تحسبا لرد محتمل من “حزب الله”، بعد تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها، بلبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “مع ذروة الاستعداد في جبهة الشمال، قرر الجيش الإسرائيلي نقل فرقة النخبة 98 إلى هناك”.
وأضافت الإذاعة: “كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في غزة، لكن في اليوم الأخير تقرر نقلها للشمال”.
من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن الفرقة غادرت مدينة خان يونس جنوب غزة قبل 3 أسابيع إلى مكان آخر في القطاع لم تحدده.
ولفتت الإذاعة إلى أن الفرقة تضم 3 أولوية للمدرعات والمظليين والكوماندوز.
ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذت هذه الفرقة عمليات تدمير واسعة في مناطق عدة بالقطاع، بينها مدينة خان يونس ومستشفى الشفاء وحي الزيتون بمدينة غزة.
والثلاثاء، استشهد 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرون، بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” يستخدمها “حزب الله” بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة “البيجر”، وتوعد الحزب إسرائيل بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
وفي ظل ذلك، أفادت هيئة البث بـ”رفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، وأيضا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين”.
وقالت: “تكثف قيادة الجبهة الداخلية نشر رجالها في منطقة حيفا (شمال)، وصدرت تعليمات للسلطات المحلية في المنطقة بتحديث الإجراءات والتأكد من الاستعداد لاحتمال التصعيد، وفي الوقت نفسه تم تأكيد أنه حاليا لا تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”.
ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.
ورصدت إسرائيل، الأربعاء، سقوط 10 صواريخ أطلقت من لبنان على مناطق مفتوحة في الجليل الغربي.
يأتي ذلك في ظل رفع إسرائيل حالة التأهب تحسبا لرد محتمل من “حزب الله”، بعد تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها بلبنان، أمس الثلاثاء.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “سقطت 10 صواريخ أطلقت من لبنان على مناطق مفتوحة في الجليل الغربي دون تسجيل إصابات”.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى صفارات الإنذار دوت في عدد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
كما أشارت إلى أن صفارات الإنذار دوت في بلدة عرب العرامشة إثر تحذير خاطئ.
وفي ظل ذلك، أفادت هيئة البث بـ”رفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، وأيضا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين”.
ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية