بعد تيلرسون.. الاتحاد الاوروبي يدعو تركيا الى “ضبط النفس” في عملياتها العسكرية في سوريا وهدف العمليات يجب ان يبقى “الدولة الاسلامية”
طالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تركيا اليوم الجمعة بوضع تنظيم الدولة الاسلامية هدفا للعمليات العسكرية في سورية، معربين عن قلقهم بشأن الضحايا المدنيين جراء العمليات التركية في شمال سورية.التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظراؤهم من الدول المرشحة لعضوية التكتل، بينهم وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جليك، الذي أطلقت بلاده عملية هجومية ضد المسلحين الأكراد في عفرين بشمال غرب سورية.
وقالت مسؤولة شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: “لابد أن تكون داعش الهدف المستمر للعمليات العسكرية”.
وأضافت: “نحن نكرر هذا الموقف لأصدقائنا الأتراك اليوم”.ورغم أن تركيا تستهدف وحدات حماية الشعب السورية الكردية، التي تعتبرها منظمة إرهابية، فإن الولايات المتحدة دخلت في شراكة مع الوحدات باعتبارها القوة البرية الرئيسية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضافت موجيريني أن الاتحاد الأوروبي يدعم حل الأزمة السورية عبر عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، وهو “السبيل الوحيد” لبدء “انتقال سياسي موثوق ” في سورية.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة تركيا الى “ضبط النفس” في عملياتها العسكرية في شمال غرب سوريا، في اعقاب نداء مماثل وجهه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.
وقالت وزيرة الخارجية البلغارية إيكاترينا زاهاريفا، التي تتولى بلادها الرئاسة التناوبية الحالية للاتحاد الأوروبي، إن دول التكتل تتفهم “مخاوف (تركيا) فيما يتعلق بالأمن”.
وقالت زاهاريفا للصحفيين بعد اللقاء: “ولكننا بالطبع قلقون أيضا من احتمال أن يكون هناك ضحايا مدنيون، وقد يكون هناك صعوبات تعارض عملية جنيف”.
وأضافت: “نحن بحاجة الى تنسيق جهودنا واستثمار كل الجهود لقتال داعش “.
وقالت موغيريني “ما يثير قلق الاتحاد الاوروبي هو ان هدف العمليات يجب ان يبقى داعش”.
وأوضحت موغيريني “لقد شددنا على هذا الموقف اليوم لاصدقائنا الاتراك، وانا اؤيد ما قاله تيلرسون في انقرة عندما شدد امام اصدقائنا الاتراك على ضرورة ضبط النفس في عملياتهم العسكرية”.
والجمعة كرر تيلرسون الذي يزور انقرة دعوة تركيا الى “ضبط النفس” في هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا.
وتواصل تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في اطار عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية. وشدد تيلرسون في المقابل على ان الولايات المتحدة وتركيا تريدان “العمل معا” من اجل تخطي الازمة الحالية في سوريا.
صحيفة راي اليوم الالكترونية