بلبلة بعد طرود مشبوهة تسبق الانتخابات النصفية

اعترضت السلطات الأمنية الأميركية رزماً مشبوهة، يُخشى أن تحتوي على مواد متفجرة، موجهة إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون، ومحطة التلفزة الأميركية «سي أن أن»، وشخصيات عامة، قبل 13 يوماً من الانتخابات النصفية الأميركية.

وأثارت هذه الطرود بلبلة وإدانات، فيما أعاد الرئيس دونالد ترامب نشر تغريدة لنائبه مايك بنس دان فيها «المحاولات الشرسة ضد أوباما وكلينتون وشبكة سي أن أن وآخرين»، مضيفاً: «أوافق تماماً!». كما دان البيت الأبيض هذا العمل «المشين»، علماً أن الهجمات تأتي بعد يومين من العثور على عبوة يدوية الصنع في صندوق بريد منزل الملياردير جورج سوروس (88 سنة) المجري الأصل، وهو أحد أبرز مانحي الحزب الديموقراطي في نيويورك.

واعتبر رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل​ أن الطرود المشبوهة بمثابة «إرهاب داخلي»، فيما طالب نواب جمهوريون بتقديم الشخص أو الأشخاص المتورطين إلى العدالة. وقال رئيس مجلس النواب بول ريان إنها «أعمال تستحق الشجب»، و «لا نقبل بأي محاولة لترويع الشخصيات العامة».

وأفاد جهاز الأمن السري المكلّف حماية الرؤساء السابقين وعائلاتهم، باعتراض الرزمة الموجهة إلى كلينتون في منزلها في نيويورك، والثانية في منزل أوباما في واشنطن، خلال عمليات تفتيش روتينية. وأشار إلى أن كلينتون وأوباما لم يستلما الطرود، ولم يواجه أي منهما خطر التعرض لها. ولم تكن كلينتون في مقر العائلة في نيويورك في ذلك الوقت، إذ كانت تحضر فعاليات الحملة الانتخابية للديموقراطيين في فلوريدا.

وأشار الجهاز في بيانه إلى أنه «تم التعرف إلى الرزمتين فوراً خلال إجراءات كشف روتيني على البريد، على أنهما عبوتان ناسفتان محتملتان، وتم التعامل معهما على هذا الأساس»، لافتاً إلى أنهما لم تصلا إلى وجهتيهما.

وبعد قليل من البيان، أُعلن إخلاء مقر شبكة «سي أن أن» في نيويورك، علماً أن المحطة لا تسلم من هجمات ترامب عليها، إذ يتهمها بمنح الأولوية للديموقراطيين في تغطيتها. وأرسلت شرطة نيويورك فريقاً من خبراء المتفجرات إلى الموقع، قبل أن تُعلن العثور على أنبوب معدني وأسلاك كهربائية، من دون الإشارة إلى العثور على عبوة ناسفة.

كما أعلنت شرطة فلوريدا أنها تحقق في العثور على «طرد مشبوه» قرب مكتب عضو الكونغرس ديبي واسرمان شولتز، الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديموقراطي.

وأفاد الحاكم الديموقراطي لولاية نيويورك أندرو كيومو في مؤتمر صحافي أمام مبنى «سي إن إن»، بأن «طرداً أرسل الى مكتبي في نيويورك. لن أفاجأ إذا ظهرت طرود أخرى» في أمكنة أخرى كما أدى اشتباه بسيارة في مرآب تابع لمنشأة أميركية لصناعة الأسلحة النووية، إلى الطلب من الموظفين فيها البحث عن ملجأ آمن لهم لفترة وجيزة. وذكرت إدارة الأمن النووي أنه «بعد تفتيش السيارة تم التأكد من أنها لا تحوي مواد ممنوعة أو متفجرات»

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى