بوسع هاتفك فضح السكتة الدماغية مبكرا
تشكل الإصابة بالسكتة الدماغية سباقا مع الوقت، قد تغير فيه بعض الدقائق المعادلة، ما دفع باحثين استراليين الى تطوير أداة جديدة للهواتف الذكية تساعد رجال الإسعاف أو الأطباء على تحديد ما إذا كان المريض قد عانى بالفعل منها
وكشف فريق من مهندسي الطب الحيوي في “جامعة ملبورن الملكية للتكنولوجيا” في أستراليا عن (ريميت RMIT) أداة لفحص الوجه تساعد في التعرف عليها في ثوانٍ. بشكل أسرع وبدقة أكبر مما هو متاح في التقنيات الطبية الحالية. وذلك بالتعاون مع جامعة ولاية ساو باولو في البرازيل.
يمكن أن تكون أعراض السكتات الدماغية غالبًا خفية و/أو غامضة. لذا فإنه في مثل هذه الحالات، يجب تقييم المرضى من خلال سلسلة من الاختبارات بمجرد وصولهم إلى المستشفى. فإذا أشارت نتائج الاختبارات إلى حدوث سكتة دماغية، يبدأ العلاج الحقيقي. ولكن، إذا علم الأطباء أن المريض القادم كان بالفعل ضحية سكتة دماغية مؤكدة، فيمكن أن يبدأ العلاج بمجرد وصول ذلك الشخص إلى المستشفى. وهو الدور الذي يمكن أن تلعبه أداة الهاتف الذكي التجريبية.
تطوير برمجيات جديدة للكشف عن السكتة الدماغية
واعتمدت الدراسة المنشورة، على تطوير برمجيات جديدة لمسح الوجه ترتكز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم التقنية الجديدة قوة التعرف على تعبيرات الوجه للكشف عن السكتة الدماغية من خلال تحليل تناسق الوجه وحركات العضلات.
ويخطط الفريق لتطوير الأداة الجديدة إلى تطبيق على الهاتف الذكي بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية. حتى تتمكن من اكتشاف حالات عصبية مرضية أخرى تؤثر على تعبيرات الوجه.
وتحدث السكتات الدماغية، التي تؤثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم. عندما ينقطع أو ينخفض تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يمنع أنسجة المخ من الحصول على الأكسجين والمواد المغذية، وتأخير اكتشاف وإسعاف الحالة لبضع دقائق يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم لخلايا الدماغ.
الاكتشاف المبكر عنها ينقذ الأرواح
وهو ما علق عليه البروفسور دينيش كومار، من كلية الهندسة في جامعة ملبورن الملكية للتكنولوجيا، وقائد الفريق البحثي قائلاً: “إن الاكتشاف المبكر عنها أمر بالغ الأهمية، لأن العلاج الفوري يمكن أن يعزز بشكل كبير نتائج التعافي، ويقلل من خطر الإعاقة طويلة الأمد، كما أنه ينقذ الأرواح”.
وأضاف على موقع الجامعة: “طورنا أداة هاتف ذكي بسيطة يمكن للمسعفين استخدامها فوراً لتحديد ما إذا كان المريض مصاباً بسكتة دماغية، ثم إبلاغ المستشفى قبل أن تغادر سيارة الاسعاف منزل المريض”.
ويصاب شخص واحد من بين كل ستة أشخاص على مستوى العالم سكتة دماغية في مرحلة معينة بحياته، مما قد يؤدي إلى مضاعفات كالإعاقة أو حتى الموت. واختير يوم الـ29 من أكتوبر/تشرين الأول ليكون اليوم العالمي للسكتة الدماغية. وذلك للتوعية بأسبابها وعوامل خطورتها وكيفية التعامل معها والوقاية منها.
وتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير. مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية أيضا. وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ تموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
ميدل إيست أون لاين