مصر تدعو لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الأربعاء، إلى تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن وطمأنة شركات الشحن الدولية، بعد التهديدات الأمنية للملاحة في البحر الأحمر على الاقتصاد المصري. بينما يصاعد الحوثيون من هجماتهم الأمر الذي اضطر العديد من شركات الشحن التجارية لتحويل مسارها وأربك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.
يأتي ذلك خلال استقبال الوزير المصري قائد العملية البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر “أسبيدس” فاسيليس جورباريس بالقاهرة.
أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر
وأعرب عبدالعاطي خلال اللقاء عن “الارتياح للتعاون القائم مع قيادة العملية أسبيدس ودعم مصر لمهامها نظراً للطبيعة الدفاعية لولايتها. وذلك في إطار التحديات المتزايدة التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر”. مؤكّدا على “أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالمنطقة وطمأنة شركات الشحن الدولية“، وفق بيان للخارجية المصرية.
كماوأشار إلى “التأثير المباشر للتهديدات الأمنية للملاحة على الاقتصاد المصري نظراً للانخفاض الهائل في عوائد قناة السويس. الأمر الذى يجعل مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالوضع الحالي”.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت إحصاءات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2023/2024، عن عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن محققة إيرادات بنحو 7.2 مليارات دولار، مقابل عبور 25911 سفينة خلال العام المالي 2022/2023 بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4 مليارات دولار، وفق بيان لهيئة قناة السويس.
وقال عبدالعاطي. إنه “من الضروري العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لحالة التصعيد غير المسبوقة. وهى استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة منذ 11 شهرا، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة” أيضا.
استهداف سفن شحن إسرائيلية بصواريخ ومسيّرات جماعة الحوثي اليمنية
وتستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو متجهة الى موانئها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أميركي.
ووفق البيان المصري، سلط المسؤول الأوروبي، “الضوء على الطبيعة الدفاعية للعملية البحرية في مواجهة التهديدات. والنجاحات التي حققتها العملية الأوروبية في صد العديد من الهجمات الحوثية” أيضا. دون تفاصيل أكثر.
كما وأكد “أهمية تضافر الجهود من أجل تأمين الملاحة في البحر الأحمر. كما وحرص العملية الأوروبية على خلق البيئة التي تسهم في المرور الآمن للسفن” أيضا.
وفي 19 فبراير/شباط الماضي. أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي.
وتئن مصر تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة فاقمها شح السيولة. في وقت تواجه فيه معضلة ارتفاع ديونها الخارجية في الأعوام الثمانية الماضية إلى أربعة أمثاله للمساهمة في تمويل بناء عاصمة جديدة وتشييد بنية تحتية وشراء أسلحة ودعم عملة مبالغ في تقدير قيمتها أيضا.
ووفق بيانات للبنك المركزي المصري، اتسع عجز ميزان المعاملات الجارية في مصر إلى 17.1 مليارات دولار في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2023 – 2024 مقارنة مع 5.3 مليارات دولار في الفترة ذاتها قبل عام، مع انخفاض صادرات النفط 7.2 مليارات دولار إلى 4.6 مليارات.
ميدل إيست أون لاين
