بيروت الدولي للكتاب يحتفي بحضارة أوكرانيا
انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت الخميس فعاليات الدورة 61 لمعرض الكتاب العربي.
وتشهد الدورة الحالية مشاركة أوكرانيا كأول دولة غربية تصافح المعرض من خلال كتب تاريخية وأدبية عربية تم ترجمتها إلى اللغة الأوكرانية.
وضمن معرض الكتاب سينظم “يوم حضارة أوكرانيا”، حيث سيُنظم عرض مسرحيّ موسيقي بعنوان “الجدّة”، من تنفيذ طلاب استديو المسرح في المركز الثقافي الأوكراني.
وستعرض مسرحية راقصة بعنوان “كيريلو كوجمياكا” من تنفيذ طلاب استديو الرقص “فيسنا” (الربيع)، وعروض راقصة لفرقة الرقص الاحترافي الأوكراني في بيروت “زيركا” (النجمة).
وستنظم فرقة “أونوكي” (الأحفاد) عرضًا موسيقيا عن عيد الميلاد الأوكراني.
ويشارك في المعرض 65 دارا عربية واجنبية.
ويشهد هذا العام مشاركة بارزة لسوريا، حيث حضرت 20 مكتبة معظمها من دمشق.
وقال إسماعيل حجي، أحد قدامى أصحاب دور نشر في سوريا، إن “نسبة مبيعات الكتب ببلادنا تراجعت في السنتين الأخيرتين”.
وأضاف حجي، الذي يشارك للمرة الثانية في المعرض، “نعوّل على هذا المعرض لا سيما أن إصدراتنا هي من الكتب النادرة جدا، خاصة التاريخية ثم كتب العلوم والأدب العربية”.
أكثر الدول المشاركة في هذا المعرض، إلى جانب لبنان، هي سوريا تليها مصر من خلال 6 مكتبات ثم المغرب وتونس والجزائر وسلطنة عمان.
كما حضرت السعودية بمشاركة واحدة عبر وزارة الثقافة ومن خلال عرض الكتب فقط دون بيعها، وهي كتب تاريخية وعن السياحة في السعودية.
وبدا لافتا مشاركة كثيفة للمكتبات ودور النشر العربية المتخصصة في كتب الأطفال، وهي 25 مكتبة من كافة الدول المشاركة.
وتحضر الكتب التاريخية السياسية بشكل ملحوظ، ثم كتب العلوم وتليها الروايات وبعدها الكتب الدينية.
وأعلن رئيس النادي الثقافي العربي، فادي تميم، إطلاق فاعليات المعرض في قاعة البيال للمعارض.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نقابة إتحاد الناشرين في لبنان أن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يكتسب هذا العام طعماً خاصاً في ظل الجو الوطني الجامع الذي ساد في لبنان مؤخرا، ليكون عنواناً حراً ومنبراً لنشر العلوم والمعرفة.
وأضاف رئيس النادي الثقافي العربي: “مع ايماننا بأن لبنان بدأ يتخطى الأزمة السياسية الراهنة، يأتي هذا المعرض ليكشف عن الوجه الحقيقي للوطن الجامع لكل أبنائه تحت سقف الوحدة الوطنية”.
واضاف “نراهن مرة اخرى ان بيروت عاصمة الثقافة العربية”.
ميدل ايست أونلاين