بين العيد .. والتحريم … !!
من متناقضات المرحلة الراهنة بفوضويتها اللأخلاقية وسقوطها الأخلاقي ..!! أن تنتشر إعلاميا فتوى على لسان صقور التطرف الديني بتحريم معايدة المحتفين بعيد ميلاد السيد المسيح … وان تعلو بالمقابل أصوات تدعو الى التسامح الديني والى تقبل الأخر .. واحترام هويته الدينية.. بالاستشهاد بأحاديث شريفة وآيات قرآنية .
تناقضات تعبر تماماً عن الفرق بين روح الدين الحقيقي .. ومصالح وأحقاد بعض البشر المتنفذين، ورغبتهم باستخدام النزعة الدينية والطائفية بدغدغة غريزة التفوق والسيطرة والأفضلية ، لنشر الفكر المواتي لمصالح خسيسة ، تهدف إلى رفع وتيرة التطرف ومحاربة الآخر .. والتجييش ضد كل ما هو مختلف …
ولكن لماذا ؟؟؟!!!!
لماذا هذا الحقد المقيت والكره الدفين …
لماذا ؟؟ كل هذا الشر الذي يتسبب بزرع أحقاد وعداوات تؤدي الى نزاعات وحروب دامية تستمر سنوات وسنوات ، وتدمير روابط وأواصر وعلاقات انسانية بين الناس المختلفين .. !!
والاختلاف بين الناس .. لم يأت باختيارهم إنما بأديان وطوائف ورثوها عن آبائهم … بألوان وعروق وأشكال كسبوها من أجدادهم ..
لماذا تحاسبون الناس على انتماءات لم يختاروها … ؟؟ ولماذا تعادون الناس في معتقداتهم طالما هم لا يؤذونكم ولا يسيئون لكم …
لماذا ولماذا … ؟؟!!!
أسئلة باتت أجوبتها معروفة … انه حب التسلط والسيطرة …انه حب التفوق .. انه الشر الموجود بين السطور .. وسم الكلمات .. باستخدام اسم الله … والمصيبة الكبرى بالقطيع المنقاد … !!!
اتركوا الله ..ولا تعادوا البشر باسمه ، ودعوه يتصرف مع عبيده ولا تستخدموه لتصفية حساباتكم وتحصيل مصالحكم … !! فهو غفور محب رحيم ..!!!
وبالنهاية …
كل عام وكل من يحتفل بعيد ميلاد ومحبة وسلام .. وهو بخير … وكل من يعادي .. المحبة والسلام … الى محبة الله … يهتدي ..!!!!!