بين سلوكات الأطفال الجريئة وأسئلتهم عن الجنس… كيف يتصرّف الأهل؟
حين يسأل الطفل عائلته أسئلة محرجة تتعلّق بمضامين الحياة الجنسيّة، ماذا يتوجّب على الأهل فعله؟ غالباً ما يشعر الأبوان بالرهبة والإحراج في مواقف كهذه، خصوصًا حيال سؤال ولدهم حول كيفيّة إنجاب الأطفال. لكن وبخلاف الإجابات الشائعة التي لا تعطي انطباعات صحيحة عن الأسئلة المطروحة، يمكن الوالدين الإجابة بطريقة مثلى والمساهمة في تعزيز مشاعر صحية عن الجنس إذا كانت الإجابة عن أسئلة أولادهم تتناسب مع أعمارهم بحسب ما نقل موقع kids health الإلكتروني. ففي حال كان ولدكم صغيرًا جدًّا، يستحسسن القول أن الطفل يتكوّن من طريق بيضة في رحم الأم، وهنا يجب الإشارة الى البطن (المعدة) خلال عمليّة الشرح، في حين يخرج الطفل أثناء الولادة من مكان خاص في جسم المرأة يدعى المهبل. وليس ثمة حاجة لشرح فعل الحبّ للأطفال لأن استيعاب هذا المفهوم صعبٌ عليهم.
ومع ذلك، يمكن الأهل أن يجسّدوا العلاقة العاطفيّة لأطفالهم الصغار من خلال القول أن الرجل والمرأة يحبان بعضهم بعضًا ويكونان على مسافة قريبة دائمًا، وذلك ما ينتج تلاقي الحيوانات المنوية للرجل ببويضة المرأة ثم يبدأ الطفل بالنمو. ويتقبّل معظم الأطفال ما دون السادسة هذه الإجابة من خلال تبسيطها رسمًا. كما يمكن الإستفادة من الكتب التي تتناول طرق التعامل مع الأطفال في هذا السياق والتي تفنّد طريقة الإجابة عن الأسئلة بحسب سنّ الطفل وحالته. ومن الضروري في جميع الأحوال الإجابة عن الأسئلة بطريقة مباشرة، وسوف تجدون على الأرجح أن طفلكم يشعر بالرضا حيال الحصول على القليل من المعلومات الصحيحة في آن واحد.
ومن جهة أخرى، يهتم الطفل عادةً بمعرفة تفاصيل جسده في وقتٍ مبكر من مرحلة الطفولة. وهم غالبًا ما يبادرون الى لمس أعضائهم التناسليّة الخاصّة بهم عندما يكونون عراةً، ويحصل ذلك في حوض الاستحمام أو عند تبديل الحفّاضات. وتعتبر هذه السلوكات من علامات الفضول الطبيعي الذي يتمتّع به كلّ طفل والذي يجب ألا يعاقب عليه. لذا، ماذا يجب على الأهل فعله عندما يبدأ الطفل بلمس نفسه؟ قد يكون لكل أسرة طريقة خاصّة بالتعبير حيال سلوك ولدهم، بناء على قيمهم ومستوى الراحة النفسيّة والأناقة الفكريّة التي يتمتّعون بها. الّا أن المتفق عليه هو أن ردّ فعل الأهل على فضول طفلهم هذا سوف ينقل ما إذا كانت هذه الإجراءات “مقبولة” أو “مخزية” بالنسبة اليه. الأطفال الصغار الذين وبخوا سيشعرون حتمًا بالسوء حيال فضولهم الطبيعي ما يجعل من زيادة تركيزهم على أجزاء جسدهم الخاصة بهم عملٌ يشعرهم بالعار.
صحيفة النهار اللبنانية