تاريخ لوحة سورية في متحف الفاتيكان
خاص :
في متحف الفاتيكان واحدة من اللوحات السورية النادرة، وتعود قصة هذه اللوحة إلى زيارة البابا يوحنا بولص الثاني وهو أول بابا في التاريخ تطأ قدماه مسجداً عندما دخل الجامع الأموي في دمشق عام 2001
ففي ذلك العام زار البابا يوحنا مقام النبي يحيى في الجامع الأموي بدمشق، وكان لابد من تقديم هدية مناسبة له تليق بأهمية الزيارة ومعناها وتاريخها، فجرى الإعداد لهدية تاريخية .
ويقول الفنان السوري أحمد المفتي أن هدية الدولة السورية كانت عبارة عن لوحة كتبت فيها آية من القرآن الكريم ، وجاءت اللوحة على الشكل التالي :
( بسم الله الرحمن الرحيم يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) .
ويضيف الفنان أحمد المفتي الذي كلف بإعداد اللوحة :
كتبتها بحبر الورد وعلى ورق الورد وكانت من صنعتي يدويا ، وذهّبتها بذهب عيار ٢٤. وهي الآن من مقتنيات متحف الفاتيكان …..
وفي كلمة له بعد زيارته للجامع الأموي دعا البابا إلى إجراء حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، كما دعا إلى الصفح المتبادل بين المسيحيين والمسلمين عن أي إهانات سببها كل منهما للآخر سابقا.
وقال البابا “علينا أن نطلب الغفران من القادر على كل شيء عن كل مرة أهان فيها المسلمون والمسيحيون بعضهم بعضا، كما علينا أن يغفر بعضنا لبعض. يعلمنا يسوع أنه يجب أن نغفر إهانات بعضنا البعض إذا أردنا أن يغفر الله خطايانا”.
وأضاف البابا “أنه لمن المهم أن يتابع المسلمون والمسيحيون البحث معا في القضايا الفلسفية واللاهوتية حتى يصلوا إلى معرفة المعتقدات الدينية لدى بعضهم البعض بشكل أكثر موضوعية وعمقا”. وأشار إلى التفاعل بين المسلمين والمسيحيين في سوريا طيلة قرون واستمراره بينهم من دون توقف.
ومن جانبه طالب المفتي العام لسورية آنذالك الشيخ أحمد كفتارو بموقف أكثر فاعلية من البابا والقوى الدولية لوقف الاعتداءات في الشرق الأوسط وقال “إننا نتطلع إلى موقف.. عملي من قبل كل الشرفاء ومحبي السلام وأتباع الأديان لوقف هذه المجزرة الوحشية بحق أبناء المسيح وأبناء محمد عليهما السلام على أرض الخيرات فلسطين”.
ودعا الشيخ كفتارو الكنيسة الكاثوليكية وعلى رأسها البابا وكل الحكومات المسيحية في العالم الغربي إلى أن يقفوا موقفا قويا “لنصرة العدالة وإنهاء ظلم الصهاينة والضغط على إسرائيل بكل الوسائل لوقف عدوانها الغاشم”. مؤكدا أن ذلك أقل ما يمكن أن تقدمه المسيحية في العالم وفاء للمسيح عليه السلام.