
.الرجيم الصحي بات معروفاً من قبل عدد كبير من الأشخاص بفضل ما تنشره وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من مقابلات مع اختصاصيين في مجال الصحة والتغذية، لكن التذكير يبقى ضرورياً، خصوصاً وأنه لا تزال فئة معينة لا تهتم لأمر الرجيم الصحي.
وللتذكير فإن الرجيم الصحي هو الذي يحمي جسدك من الأمراض، خصوصاً تلك المزمنة. ومنها على سبيل المثال: مرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب والأوعية، السمنة، بعض أنواع السرطان وغيرها أيضا..
“سيّدتي” تطلعك على تجربة السيدة لينا ق. (56 عاماً) مع الرجيم الصحي، وكيف غيّر حياتها بالكامل، لعلك تبدئين حياتك الزوجية بصحة وعافية، إذا كنت مقبلة على الزواج.
ما هو الرجيم الصحي؟
الرجيم الصحي هو أي نظام غذائي يشتمل على العناصر الغذائية الصحية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. كما والبقوليات واللحوم الخالية من الدهون والمكسرات وزيت الزيتون أيضا. كما ويفتقر إلى الدهون غير الصحية والأطعمة فائقة المعالجة مثل رقائق البطاطس، اللحوم المصنّعة، البسكويت… أيضا.
نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي
وبما أننا نتحدث عن الرجيم الصحي فلا بد أن نشير إلى أن رجيم البحر المتوسط الغذائي لا يزال يحتل مركز الصدارة. رجيم البحر المتوسط هو نظام غذائي مستوحى من الأنماط التقليدية في بعض دول حوض المتوسط، مثل جزيرة كريت اليونانية وغيرها أيضا، يركّز بشكل أساسي على استهلاك زيت الزيتون والبقوليات والحبوب والفواكه والخضروات والأسماك. كما ومع استهلاك منخفض من اللحوم ومتوسط من منتجات الألبان أيضا.
حتى اليوم تستمر الدراسات في الكشف على أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي القائم على الأطعمة الصحية والنشاط البدني. هو أفضل وصفة لحياة صحية بعيدة عن الأمراض.
تجربة لينا مع الرجيم الصحي الذي غيّر حياتها
تستهل السيدة لينا ق.(56 عاماً) الحديث عن تجربتها مع الرجيم الصحي، وكيف كان له الأثر البالغ في تغيير حياتها نحو الأفضل. قائلة: “في فترة العشرينيات من عمري كنت متعلقة جداً بتناول الوجبات السريعة مثل البرغر والبيتزا والبطاطس المقلية والسندويتشات الجاهزة، استمرت معي هذه العادة لفترة طويلة، إلى أن صرت أشعر بالتعب والإرهاق المستمرين، وزاد وزني بشكل كبير، وبتّ غير راضية عن مظهري.
في تلك الفترة كنت لا زلت عزباء، أعيش في منزل أهلي. فاصطحبتني والدتي إلى عيادة اختصاصية التغذية، وكنَّ قلائل في ذلك الحين، بعد الكشف طلبت مني إجراء بعض الفحوص الطبية، فتبين أن الكولسترول مرتفع لديّ. مما جعلني أراجع كل حساباتي بشأن النظام الذي أتبعه، وتحت إشراف الاختصاصية استطعت التخلص من الوزن الزائد، فأصبح مستوى الكولسترول معتدلاً. كما وصرت أزيد من تناول الخضروات والفواكه وأقلل من الوجبات الجاهزة لصالح المأكولات التي تطهى في المنزل بعناصر طبيعية أيضا. استعدت عافيتي، وتخلصت من التعب الذي تبين أن سببه نقص الفيتامينات والمعادن”.
وتابعت السيدة لينا الحديث عن تجربتها قائلة: “واليوم وبعد أن تخطيت عتبة الخمسين، لا زلت أتبع نظاماً غذائياً صحياً يعتمد على العناصر الطبيعية أكثر من تلك المصنّعة. كما وأتناول المكسرات والفواكه كوجبة خفيفة في اليوم، وفي كل وجبة أساسية أختار تناول طبق السلطة الملون مع القليل من زيت الزيتون البكر، إلى جانب البروتين والقليل من الكربوهيدرات المعقدة، ولعل هذا المسار هو الذي غيّر حياتي بشكل إيجابي، وجعل نتائج فحوص الدم لديّ جيدة.
ولا أخفي سراً أنني لا زلت أذهب إلى النادي الرياضي منذ سن الثلاثين عاماً لمزاولة رياضة الزومبا مرتين في الأسبوع. مع المشي على آلة المشي في المنزل كل صباح في الأيام الأخرى. المواظبة على التمارين الرياضية منحتني الصحة أيضاً وجعلت جسمي يقاوم الأمراض، فكيف إذا ما اقترنت بنظام غذائي صحي؟”.
مجلة سيدتي
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر