تحت أنظار حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن.. مناورات بحرية روسية – إيرانية – صينية لمنع تحكم الحلف الغربي في مضيق هرمز وبحر عمان وضرب الدولار كعملة لبيع النفط في العالم

 

بعدما فشلت الولايات المتحدة في تكوين قوة بحرية دولية لضمان الملاحة في الخليج العربي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، ستقدم الصين وروسيا وإيران على مناورات مشتركة أمام أعين حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، في مناورات تعتبر رسالة واضحة الى الغرب حول دعم بكين وموسكو لسياسة طهران في المنطقة وتشكيل حلف عسكري بحري جديد.

وبعد الاعتداء على ست حاملات نفط في المدخل الجنوبي للخليج العربي خلال بداية الصيف، ولم يتم توجيه الاتهام رسميا الى أي جهة مع شبهات حول إيران، أعلن البيت الأبيض نيته تأسيس تحالف دولي لحماية تجارة النفط وضمان الملاحة في الخليج العربي وبحر عمان وجزء من المحيط الهندي الذي يشهد قرصنة.

وأعلنت دول انضمامها الى هذا الحلف البحري وهي أستراليا والبحرين والسعودية والإمارات لكن الدول الكبرى لم تنضم حتى الآن، مما يجعل الحلف مجرد حبر على ورقة بدون ترجمة عسكرية الى أرض الواقع.

وكانت المفاجأة هي المناورات العسكرية المرتقب إجراءها خلال الأسابيع المقبلة بين سلاح البحر لكل من إيران وروسيا والصين، وهي مناورات تعلن عن حلف بحري بين الدول الثلاث التي تهدف الى تقليص النفوذ الأمريكي في المنطقة وضرب الدولار كعملة لبيع النفط في العالم.

ورغم عدم الإفصاح عن حجم المناورات العسكرية البحرية، ستكون بدون شك مناورات ضخمة نظرا لرهان روسيا على تزعم المناورات  الضخمة لاستعراض قوتها العسكرية كما فعلت في مناورات شرق أوروبا منذ شهور. وترمي المناورات، وفق المعلومات الأولية، الى منع القرصنة والتهديدات البحرية لتجارة النفط ومنع قوى ثالثة من السيطرة على مضيق هرمز وحرية الملاحة في بحر عمان. وهذه الإشارة الأخيرة الى الحلف الذي ترغب الولايات المتحدة في تزعمه في المنطقة ولم يتبلور حتى الآن بالشكل الكافي.

ولم تكن المناورات مبرمجة منذ سنة، بل جاءت بعد التوتر في الخليج العربي، ومن هنا تأتي أهميتها العسكرية الكبيرة، وتعتبر المناورات هامة لروسيا لأنها ترغب في الوقوف على التنسيق بين سفنها الحربية في بحر عمان مع تلك الراسية شرق المتوسط بالقرب من المياه السورية، وتراهن إيران على الرفع من التنسيق بين بحريتها ودول ثالثة علما أنه من المرات القليلة التي تجري فيها مناورات مع دول بسبب المقاطعة. وتعد المناورات حيوية للصين التي ستشارك في مناورات هامة لمعرفة مدى استجابة القاعدة العسكرية التي تمتلكها في جيبوتي منذ سنة 2017، وهي أول قاعدة لها خارج الصين.

وستجري هذه المناورات تحت أعين حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن المرابطة في مياه بحر عمان وشمال المحيط الهندي بدون الدخول الى الخليج العربي منذ أيار (مايو) الماضي.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى