تحرك تركي ينذر بإعادة التوتر مع اليونان إلى المربع صفر
أعادت تركيا التي أطلقت قبل فترة محادثات استكشافية مع اليونان لتهدئة التوتر، الأزمة إلى مربع الخلافات الأول بعد أن أرسلت مرة أخرى سفينة أبحاث لبحر إيجه.
وقالت أثينا اليوم الخميس إنها أبلغت أنقرة احتجاجها على إرسال سفينة الأبحاث إلى بحر إيجه ووصفت ذلك بأنه تحرك “غير ضروري” وذلك في وقت يسعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لاستئناف المحادثات بشأن خلاف بحري طال أمده.
ويأتي الاحتجاج بعدما أظهر إخطار صادر عن البحرية التركية هذا الأسبوع أن سفينة الأبحاث ‘تشيشمي’ ستجري مسحا بحريا من 18 فبراير/شباط حتى الثاني من مارس/آذار في منطقة بالمياه الدولية لدى البلدين مصالح محتملة فيها.
وقال المتحدث باسم الحكومة خريستوس تارانتيليس للصحفيين “هذا تحرك غير ضروري لا يساعد في خلق مشاعر إيجابية”. وذكر مسؤولون بالحكومة أن وزارة الخارجية قدمت شكوى شفهية لتركيا.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن أنقرة تعتبر المنطقة جزءا من المياه الدولية وإن الأبحاث المتعلقة بدراسة المحيطات ليس لها علاقة بالخلاف بشأن امتداد الجرف القاري للبلدين.
وأضافوا أن السفينة ‘تشيشمي’ ستجري نفس النوع من المسوح العلمية التي أجرتها اليونان في المنطقة في الآونة الأخيرة والمسموح بها بموجب اتفاق يعود لعام 1976 بين البلدين.
وقال المسؤولون اليونانيون إنه بالرغم من أن السفينة تعمل في المياه الدولية، فإن مسؤولية إصدار إخطارات بحرية في ذلك الجزء من بحر إيجه من اختصاص اليونان.
وبالتزامن مع هذه التطورات التي تنذر بتعقيد المحادثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا، من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ميناء طولون (جنوب شرق فرنسا) “في الأيام المقبلة” في مهمة جديدة تقودها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ثم المحيط الهندي والخليج العربي، وفق ما أعلنت وزارة الجيوش الخميس.
وستشارك حاملة الطائرات والمجموعة المرافقة لها على مرحلتين في عملية “شمَّال” في إطار الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وذلك انطلاقا من الخليج والبحر الأبيض المتوسط وفق ما أوضح المتحدث باسم الوزارة هيرفي غرانجون خلال إحاطة إعلامية أسبوعية.
وقال المتحدث إنّ نشر هذه المجموعة التي تشمل 20 مقاتلة “رافال-ام” يهدف أيضا إلى إظهار “التزام فرنسا العميق بحرية الملاحة واحترام القانون الدولي”.
وتأتي هذه المهمة التي أطلق عليها تسمية “كليمنصو” على خلفية التوتر المستمر بين فرنسا وتركيا التي زادت في الأشهر الأخيرة عمليات استعراض القوة في شرق الأبيض المتوسط حيث أطلقت عدة مهام للتنقيب عن الغاز في المياه اليونانية.
وعلاوة على فرقاطتين وسفينة إمداد وغواصة فرنسية، سترافق حاملة الطائرات ثلاث سفن غير فرنسية هي فرقاطة بلجيكية وفرقاطة يونانية ومدمرة أميركية.
وذكّرت الوزارة بأنّ طاقم حاملة الطائرات المكوّن من 1200 بحار تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، علما أنّ ما يقرب من ثلثي الطاقم كانوا قد أصيبوا بالفيروس العام الماضي.
ميدل إيست أونلاين