تراجع الجنيه الإسترليني بعد تلميح لمزيد من خفض الضرائب
تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته أمام الدولار منذ اعتماد بنك إنجلترا المركزي النظام العشري في عام 1971، وذلك بعدما ألمح وزير الخزانة كواسي كوارتنج إلى مزيد من تخفيضات الضرائب بعد تلك التي أعلن عنها الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة بي أيه ميديا البريطانية اليوم الاثنين أن الإسترليني تراجع بأكثر من 4% ليصل إلى 0327ر1 دولار في التعاملات المبكرة في آسيا، قبل أن يستعيد بعض المكاسب ليصل إلى حوالي 05ر1 دولار صباح اليوم، عندما سجل اليورو أيضا أدنى مستوى جديد له خلال 20 عاما، وسط مخاوف تتعلق بالركود وأمن الطاقة.
وسبق أن رفض كوارتنج أسئلة عن رد فعل الأسواق على ميزانيته المصغرة التي حددت أكبر برنامج لتخفيضات الضرائب منذ 50 عاما، بعدما تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي باستخدام أكثر من 70 مليار إسترليني (8ر73 مليار دولار) من الاقتراض المتزايد.
وقال كوارتنج أمس الأحد إن التخفيضات “في صالح المواطنين على كل مستويات الدخل” وسط اتهامات بأن الحكومة تساعد الأثرياء بشكل رئيسي.
ودافع كوارتنج ورئيسة الوزراء ليز تراس عن الحزمة، على الرغم من أن تحليلات تشير إلى أن التدابير، التي تشمل إلغاء المعدل الأعلى لضريبة الدخل لأصحاب الدخل المرتفع، لن تتسبب سوى في زيادة دخل الأسر الأكثر ثراء، بينما سيتفاقم الوضع بالنسبة لمعظم المواطنين.
وألغت حزمة كوارتنج يوم الجمعة الماضي، المستوى الأعلى لضريبة الدخل وخفضت معدل الضرائب الأساسي بمقدار نقطة مئوية، كما ألغت زيادة في نسب التأمينات الوطنية التي كانت مطبقة مطلع هذا العام.
قال كوارتنج أمس الأحد في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ،إن “هناك المزيد في المستقبل.. نحن هنا فقط منذ 19 يوما. أريد أن أرى خلال العام المقبل أن يحتفظ المواطنون بمزيد من دخلهم، لأنني أرى أن الشعب البريطاني سيقود هذا الاقتصاد”.
وتشير تصريحات وزير الخزانة إلى أن حكومة رئيسة الوزراء ليز تراس لن تحيد عن موقفها بسبب فوضى السوق التي أحدثتها “خطة النمو” التي ترقى إلى ميزانية بكل جوانبها لكن من دون اسمها.