ترامب أخفق في “ضبط سلوك” نتنياهو بعد موجات “ألدلال” …

أكد مستشارون مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “الهوة” تتسع أكثر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرغم من كل الإدعاءات الإعلامية بعكس ذلك.
وخلافا لما يعلن ويقال يبدو أن نتنياهو “لم يمنح ترامب ما يريده “حصرا بشأن ألملف الإيراني ولا ملف وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل عن شخصية مقربة من ترامب إشارة الأخير لشعوره بان نتنياهو “يتلاعب ويراوغ” بالرغم من كل مؤشرات “ألدلال” التي حظي بها.
والمرجح أن ترامب ليس في موقع القوة الواقعي الذي يؤهله توجيه ضربة قاصمة لنتنياهو والسبب حسب المصادر أن الأخير يحظى بإسناد قوي من مجموعة ضغط مؤثرة جدا في أقرب دوائر ترامب وان تأثيرا ملحوظا لنتنياهو في حسابات الإدارة بخصوص توفر فرصة كبيرة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي بات يعيق حتى التصور الذي يدعمه الرئيس ترامب خصوصا في الملف الإيراني.
نتنياهو ووزارة الدفاع البنتاغون لا يريدان الوقوف في الملف الإيراني عند الحدود التي يقترحها الأن الرئيس ترامب بعنوان التفاوض والضغط السياسي ووقف حالات النزاع.
تصورات الدفاع في واشنطن تتعاكس على الأرجح مع سيناريو ترامب الخاص ب”فرض السلام بالقوة” ونتنياهو يستثمر جيدا وبمهارة في تلك المساحات والثغرات.
ويفسر ذلك أن نتنياهو وبعد إستضافته لـ5 أيام لم يطلق إلتزاما قطعيا بالمفاوضات التي يريدها ترامب فيما تتحدث الأوساط المعنية عن إخفاق ترامب في “ضبط سلوك نتنياهو” بالرغم من مزاعم الخدمات القوية التي قدمها له بشأن ملف مقاضاته في تل أبيب.
وإنسحب ترامب إلى إجازة خاصة بعد أسبوع عمل مرهق ولمس المراقبون الإعلاميون ان مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إمتنع عن التعليق على تصريحات نتنياهو بعد عودة الأخير للكيان بعنوان “حماس رفضت مقترح ويتكوف” مع أن المبعوث ويتكوف يعلم بالحقائق حيث تعيق خطة إسرائيل الخاصة بالمساعدات وبما يسمى “المدينة الإنسانية” الإطارالتنفيذي لخطة ويتكوف.
نتنياهو رفض التخلي عن مشروع”المدينة الإنسانية” وويتكوف تجنب فجأة الإحتكاك به مع قناعته بأن خطة ويتكوف التي يتحدث نتنياهو أنه وافق عليها ليست تلك المعدلة التي وافقت عليها حماس مما يؤشر على ان نتنياهو يتلاعب حتى مع ويتكوف لكن الأخير صامت.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية