تحليلات سياسيةسلايد

ترامب: التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات قريبا جدا.. وإسرائيل تحض “حماس” على القبول مقترح الهدنة أو “القضاء عليها”

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات “قريبا جدا”.

وفي تصريح للصحفيين في البيت الأبيض، أضاف ترامب: “إنهم (الفصائل بغزة وإسرائيل) قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وسنُطلعكم على الأمر خلال اليوم أو ربما غدا، وهناك فرصة لحدوث ذلك”.

وفي ذات السياق، حضت اسرائيل الجمعة حركة حماس على القبول بالمقترح الاميركي حول وقف لإطلاق النار في غزة والافراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023، أو “يتم القضاء عليها”، فيما أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن هدنة في القطاع المدمر باتت “قريبة جدا”.

تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن ما سُمح بدخوله ليس سوى قطرة في محيط بعد حصار خانق دام أكثر من شهرين.

ولم تحقق المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا أي تقدم يُذكر، منذ استأنفت إسرائيل عملياتها في آذار/مارس بعد هدنة قصيرة الأمد.

ومساء الجمعة، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن الجيش يواصل عملياته “بكل قوة” في موازاة “إجلاء السكان المحليين من كل منطقة معارك”.

واضاف “على مجرمي حماس أن يختاروا الآن: إما الموافقة على مضمون +اتفاق ويتكوف+ للافراج عن الرهائن وإما يتم القضاء عليهم”، في إشارة الى مقترح الهدنة الذي قدمه الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف وأبدت حماس تحفظات عنه.

ومساء الجمعة، قال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك “اليوم، هاجمت مجموعة من الافراد المسلحين مستودعات تابعة لمستشفى ميداني في دير البلح، ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والادوية والمكملات الغذائية المخصصة لاطفال يعانون سوء التغذية”، موضحا أن هذه المساعدات وصلت الخميس على متن شاحنات عبر معبر كرم ابو سالم.

واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار/مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار/مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ حوالي 20 شهرا في غزة، في تحقيق أي تقدّم.

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ إسرائيل وافقت على اقتراح أميركي جديد بشأن وقف إطلاق النار. غير أنّ حركة حماس قالت إنّ المقترح “لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا”.

وقال مصدر قريب من حماس إن الحركة تأسف لعدم وجود ضمانات حول مواصلة المباحثات خلال الهدنة بهدف التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار.

لكن حماس أوضحت الجمعة أنها تجري “مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية” في شأن مقترح “أرسله ويتكوف عبر الوسطاء”.

وردا على ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الجيش إلى الزج بكل قوته في قطاع غزة.

وقال عبر تطبيق تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أعذار. يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكل قوتنا، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر فرد لديها”.

ميدانيا، أفاد الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس عن استشهاد 45 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع الجمعة، من بينهم سبعة أشخاص في غارة استهدفت منزلا في جباليا شمال القطاع.

وأظهرت لقطات لفرانس برس، فلسطينيين يبكون أمام جثث أقاربهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد الغارة.

وقال محمود الغاف وهو جار العائلة، “إنهم مدنيون نائمون في منزلهم، دُمر البيت عليهم … الأطفال مقطّعون أشلاء”.

وقال محمود نصر الذي فقد أقاربه “لا نريد شيئا، فقط أوقفوا الحرب”.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي بشكل فوري لطلب التعليق على غارة جباليا، لكنه قال بشكل منفصل إن القوات الجوية ضربت “عشرات الأهداف” في مختلف أنحاء غزة اليوم الفائت.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى