ترقبوا أول رحلة فضائية سياحية خلال أشهر
توقعت شركة “فيرجين غالاكتيك” للسياحة الفضائية الاثنين تسيير أول رحلة سياحية إلى الفضاء في الربع الأول من 2021 على أن يكون في عدادها مؤسسها ريتشارد برانسون. وأوضحت الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني أنها تعتزم “الانتقال إلى المرحلة المقبلة من برنامج رحلاتها التجريبية في الخريف” مع رحلتين مأهولتين وأضاف البيان “مع افتراض أن الرحلتين ستؤتيان النتائج المرجوة، تعتزم فيرجين غالاكتيك أن تسير رحلة السير ريتشارد برانسون في الربع الأول من 2021”.
وستشكل هذه الرحلة الأولى للشركة التي أفادت بأن 600 شخص اشتروا تذاكر لرحلاتهم إلى الفضاء في مقابل 250 ألف دولار. كذلك ستكون شرارة الانطلاق للرحلات التجارية إلى الفضاء ولطالما كانت الرحلات السياحية الفضائية من الأحلام التي تداعب العلماء وعشاق المغامرة ولم تحدد “فيرجين غالاكتيك” أي تاريخ حتى الساعة، غير أن مديريها أكدوا أخيرا أنها مسألة أشهر وليس سنوات وقد تأخر تطوير مركبة “فيرجين غالاكتيك” التي سميت “سبايس شيب تو”، خصوصا بفعل حادث سنة 2014 إثر أخطاء بشرية ارتكبها أحد سائقَي المركبة ما أدى إلى تفككها خلال الرحلة.
لم يعد السفر السياحي والتجاري إلى الفضاء حلما أو خيالا علميا كما في الأفلام السينمائية بعد الآن، فهذه الصناعة أصبحت واقعية جدا، وآخذة في النمو أيضا ففي العقد الماضي ظهرت أكثر من 500 شركة ناشئة في قطاع الرحلات الفضائية التجارية، مما دفع المحللين إلى وصفه بأنه أحد أكثر الأسواق الجديدة إثارة للمتابعة ورغم أن السياحة والرحلات التجارية إلى الفضاء لا تزال مكلفة إلا أنها تجد زبائن جددا كل يوم وأعلنت شركة “سبايس اكس” الفضائية الأميركية عن شراكة لإرسال أربعة أشخاص إلى الفضاء في رحلة خاصة، من دون أن تكشف سعر البطاقة.
وأبرمت “سبايس اكس” بهذا الصدد عقدا مع شركة “سبايس أدفانتشرز” ومقرها قرب واشنطن. وكانت هذه الشركة وسيطا لإرسال ثمانية سياح إلى محطة الفضاء الدولية عبر وكالة الفضاء الروسية بواسطة صواريخ “سويوز”. وكان اول هؤلاء السياح دنيس تيتو العام 2001 وقد دفع مبلغ 20 مليون دولار للإقامة ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية. وكان آخرهم مؤسس فرقة “سيرك دو سوليي” غي لاليبرتيه في 2009.
وسترسل “سبايس اكس” سياح الفضاء هؤلاء بواسطة مركبتها “كرو دراغن” التي طورتها لنقل رواد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). ويفترض ان تجري هذه المركبة أول رحلة ماهولة في الفترة القادمة لكن في موعد لم يحدد بعد وفي مجال السياحة الفضائية، تعمل أيضا شركة “بلو أوريجن” على تطوير مركبات قادرة على القيام برحلات تتجاوز حدود الفضاء (80 إلى مئة كيلومتر بحسب تعريف كل من الشركتين على التوالي) أي على ارتفاع أدنى بكثير مما تعرضه “سبايس اكس” ناقلة لدقائق معدودة مسافرين في مقابل 250 ألف دولار، أو أكثر في حالة “فيرجين غالاكتيك”.
وتطور “بوينغ” كذلك لحساب الناسا مركبة “ستارلاينر” الفضائية لإرسال مهمات إلى محطة الفضاء الدولية وقد تسعى “ستارلاينر” في المستقبل إلى تنظيم رحلات خاصة إلا أن تطويرها يواجه مشاكل كبيرة على صعيد البرمجيات المستخدمة.
ميدل إيست أون لاين