تركيا تعرقل عسكريا جهود مكافحة كورونا في ليبيا

 

تناقض السلطات التركية الوعود التي تقدمها دوليا بمساندة جهود الامم الدولية والمجموعة الدولية في مواجهة فيروس كورونا وذلك باستهداف طائرة تحمل شحنة طبية بمهبط مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة الليبية.

واتهم الرائد مجدي العرفي الناطق باسم اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب الأحد الطيران “التركي “المسير باستهداف الطائرة التي كانت تحمل مستلزمات طبية ومعدات تجهيز لمراكز عزل خاصة بوباء كورونا لبلديات المنطقة الغربية وكانت مرسلة من الحكومة الليبية المؤقتة.

ونفى الرائد مجدي العرفي التهم التي وجهتها حكومة الوفاق بان الطائرة تحمل ذخيرة لقوات الجيش الوطني الليبي.

ولا تزال تركيا تدعم بالسلاح والمرتزقة ميليشيات موالية للوفاق وذلك تطبيقا لاتفاق أمني وعسكري بين أنقرة وطرابلس وقعه نهاية العام الماضي الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج.

واكد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن الطائرة كانت محملة بإمدادات طبية لمكافحة فيروس كورونا لكن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو نفى ذلك في مؤتمر صحفي الأحد محاولا تبرير الهجوم.

والاسبوع الماضي اكد المسماري ان البوارج الحربية التركية تدخلت لدعم الميليشيات وذلك باطلاق الصواريخ على الجيش الليبي ما يشير الى تعمد تركيا التصعيد.

وقال في تدوينة بصفحته الرسمية على الفايسبوك “في تطور خطير في العمليات العسكرية الجارية في غرب البلاد بارجة تركية تقوم برماية صواريخ من عرض البحر على منطقة العجيلات دون حدوث اي خسائر”.

وتابع قائلا “تدخل القوات البحرية التركية مستمر حيث كان في السابق ترافق البوارج التركية سفن شحن تقل اسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين”.

وكان طرفا النزاع رحبا بهدنة دعت اليها الأمم المتحدة والتفرغ لمواجهة الوباء المتصاعد في الانتشار في ليبيا مع تسجيل اول إصابة شهر مارس/اذار.

وتتعرض أنقرة لانتقادات واسعة بسبب نقل المرتزقة من سوريا الى ليبيا دون الاهتمام بامكانية نقلهم للعدوى الى صفوف السكان والمقاتلين المحليين وبالتالي احداث ازمة حقيقة داخل البلد الذي مزقته الحرب وتدمرت بنيته الصحية تماما على قلتها.

وسجلت تركيا إصابات بالآلاف إضافة الى وفيات بالعشرات لتتصدر مراتب متقدمة من حيث عدد المصابين في العالم بسبب تأخرها في اتخاذ اجراءات قادرة على مواجهة الوباء.

وجدّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته إلى وقف القتال في عموم الأراضي الليبية، مُطالباً بوضع حدّ للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس منددا بكافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، والخروقات المتعددة لحظر السلاح المفروض على البلاد، واستقدام المقاتلين الإرهابيين إلى ساحات القتال.

وسعت تركيا لاستغلال المساعدات التي قدمتها الى دول مثل ايطاليا واسبانيا لاستغلالها سياسيا داخليا وخارجيا في وقت تعمق فيه من الفوضى والاقتتال في ليبيا رغم جهود التهدئة ووضع حد للحرب.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى