تركيا تفكك شبكة تجسّس تعمل لصالح «الموساد»
أفادت صحيفة «ديلي صباح»، اليوم، بأن السلطات الأمنية التركية، فكّكت شبكة تجسّس تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية للعمليات الخاصة الخارجية (الموساد). وطبقاً للصحيفة، فإن «جهاز الاستخبارات التركي تمكّن من تفكيك شبكة كانت تدار عن بعد من قبل جهاز “الموساد”؛ حيث حرص الأخير على أن يكون عناصر الشبكة من المتمتّعين بدرجة عالية من الذكاء ومهارات التتبّع»، مشيرةً إلى أن «من بين الموقوفين شخصيات تحمل الجنسيات العربية».
وأوضحت الصحيفة أن «الشبكة التي تمّ القبض عليها واعترف عناصرها بالتعامل مع الموساد بعضهم أتراك وبعضهم يحمل جنسيات عربية»، لافتةً إلى أن إجمالي مَن جرى تتبُّعهم ورصدهم في هذه العملية، «هم 56 شخصاً يرتبطون بتسعة خلايا للموساد»، موضحةً أن «المتّهمين بالتعامل مع الموساد، قاموا بإنشاء مواقع وهميّة باللغة العربية، بهدف جمع معلومات من السير الذاتية».
ووفقاً للصحيفة التركية، فإن «عدداً من الجواسيس العرب الذين جنّدهم “الموساد” كانوا في مهامّ سابقة في لبنان وسوريا»، منوهةً إلى أنهم «تتبّعوا عدداً من الشخصيات الهامّة في حزب الله، وصولاً إلى مبنى كانوا يرتادونه في منطقة حارة حريك (في الضاحية الجنوبية) في بيروت».
وأشارت الصحيفة إلى أن «”الموساد” بعث عدداً من العناصر المقبوض عليهم إلى دول أخرى بهدف الحصول على دورات تدريب خاصة ومتقدّمة، مبينةً أن دول ماليزيا وألمانيا وتايلاند والسويد، وغيرها كانت حاضرة في هذه الأنشطة إذ تردّد عليها عناصر الجهاز الاسرائيلي».
واستهدفت شبكة «الموساد» صحافياً مصرياً معارضاً، وطبيباً مصرياً يعمل في مركز في منطقة «الفاتح» في إسطنبول، إضافة إلى أحد المواطنين الأتراك في مكتبة صرافة في منطقة أكسري.
يُذكر أن هذه ليست المرّة الأولى التي توقف فيها السلطات التركية أو تفكّك خلايا لـ«الموساد»؛ ففي غضون السنوات القليلة الماضية، فُكّكت شبكات كثيرة من هذا النوع، كان آخرها الشهر الماضي، حين اعتُقلت خلية لـ«الموساد» كانت تنوي اغتيال شخصيات إيرانية على الأراضي التركية.
صحيفة الأخبار اللبنانية