تسلملي تحليلاتك …

وبعد ….

الترقب .. الحذر … الانتظار … والأمل هو ما يعيشه السوريون في كل مكان … بانتظار .. الفرج، فهل بدأت مرحلة العد التنازلي للحرب في سوريا وبدأ السلام يصعد الدرج … !!

كثرت التحليلات والتكهنات والدعوات والصلوات .. وكل طرف يعتبر الآخر … انهزم وهو انتصر ..

البعض ذهب بآرائه حد التأفف والضجر ، وآخر اعتبر انسحاب الروس ناقوس خطر .. وآخرون استشعروا الفرج .. وكثيرون اعتبروا الفدرالية هزيمة للوطن .. والتقسيم قادم ولا مكان للأمل .. والنَّاس تراقب الهدنة من نوافذها لتتأكد أن لا شيء سيسقط فوقها الا المطر ..!!!!

أفكار وأراء ملأت صفحات العوالم الافتراضية واللقاءات الاجتماعية والأحاديث الهاتفية .بعضها متشائم وبعضها متفائل وأكثرها بلا أي شعور سوى الانتظار لنعرف الى أين سينتهي بِنَا القدر.

امتعاض عام من أن الروس والأمريكان هم من يقرر مصير البلد … وكأن كل ما جرى ويجري لم يكن إلا بإرادة ومباركة ودعم هاتين الدولتين، وموافقة باقي الدول الصديقة والعدوة والرفيقة ، ودعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وكأن تدخل الغرب بكل الأشكال المباشرة وغير المباشرة لم يكن واقعا وحقيقة .. وكأننا لم نكن نعلم أن تدخلها لم يكن لحماية الشعب والبلد ( كما ادعت ) إنما كان ومازال لحماية مصالحها في المنطقة والبلد ، وفرض قوتها وسطوتها على العالم من خلال هذا البلد. مؤامرة أعدتها الدول الكبرى ونفذها متآمرون من قلب البلد….

اعذروني فقد سردت مع الساردين وتهت في متاهة المحللين والمتفزلكين …

ولكن مهما حللنا وتأملنا وتخاصمنا…

في الحقيقة السلام ووقف القتل والدمار هو نصر للوطن …

وهو ما يجب أن نركز على بقائه وإطالة عمره لتتمكن الحلول السياسية من النفاذ الى أرض الواقع ، وإعادة الحياة للبلد.

نعم فالتحليلات حبر على ورق … بينما دعم الهدنة والحل السياسي والتفاوض هو الأمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى