‘تشات جي بي تي’ يزاحم الأطباء باقتدار على تشخيص الأمراض
‘تشات جي بي تي’ يزاحم الأطباء باقتدار على تشخيص الأمراض….دراسة على عينة من الفي بالغ اميركي تخلص الى ان برنامج الذكاء الاصطناعي ينجح في التعرف على الامراض بناء على الاعراض بنسبة تفوق الثمانين بالمئة.
خلصت دراسة اميركية جديدة الى ان. برنامج الدردشة الآلي “تشات جي بي تي” الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي. ينجح في إجراء عمليات تشخيص الأمراض بنسبة تفوق الثمانين بالمئة.
وأجرى الباحثوت الدراسة على 2000 من البالغين الأميركيين، والذين يعانون أمراضاً ومشكلات صحية مختلفة.
وقام المشاركون بإبلاغ “شات جي بي تي” بالأعراض التي يعانون منها. ليفاجأ 81 في المئة منهم بقيام الروبوت بتشخيص حالتهم بطريقة صحيحة.
ولفت فريق الدراسة إلى أن الشعب الأميركي يبدو أنه يثق بالذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من الشعبين البريطاني والأسترالي.
وأضافوا قائلين: “في حين أن ما يقرب من نصف الشعب البريطاني وثلث الأستراليين يقولون إنهم لا يثقون في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أي مهام تتعلق بالصحة، فإن 6 في المئة فقط من الأميركيين ليست لديهم هذه الثقة”.
تقول ليغا هوغان، الباحثة في جامعة كاليفورنيا، والتي قادت فريق الدراسة الجديدة: “ينبغي ألا نفاجأ من لجوء الأميركيين إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي لتشخيص أعراضهم. فهناك 26 مليون شخص بالولايات المتحدة ليس لديه تأمين صحي. ومن بين أولئك الذين لديهم تأمين صحي. فإن الاشتراكات الباهظة الثمن أو صعوبة الحصول على موعد مع الطبيب المختص تجعل البحث عن بدائل أخرى لتشخيص الأمراض أمراً جذاباً”.
فشل شات جي بي تي بما يتعلق بالعقاقير الطبية
ومؤخرا. أكدت دراسة أجراها باحثون في جامعة لونغ آيلاند الأميركية. أن “شات جي بي تي” فشل في الإجابة بشكل صحيح عما يقرب من 75 في المئة من الأسئلة المتعلقة باستخدام العقاقير الطبية. مع تأكيد الباحثين تسبب بعض الإجابات في ضرر للمرضى إذا جرى اتباعها.
الأداة لم يجرِ ضبطها بدقة لتوفير المعلومات الطبية
وتعليقاً على ذلك. أشار متحدث باسم شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية “أوبن إيه آي”، المطورة. لـ”تشات جي بي تي”، إلى أن الأداة لم يجرِ ضبطها بدقة لتوفير المعلومات الطبية.
وأكد المتحدث ضرورة عدم اعتماد المستخدمين على هذه الأداة بديلاً للمشورة الطبية المتخصصة. أو الرعاية التقليدية.
ويرى الخبراء ان مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهددا بعد. إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادرا على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته.
وهذه النتائج لا يجب ان تشجع المرضى على التطبيب الذاتي ، فالامر يبقى محفوفا بمخاطر كبيرة.
ويجمع الأطباء والباحثين على حد سواء الآن على أن السماح لـ”روبوتات” المحادثة بشكل عام أن تتفاعل مع المرضى، هو أمر متهور يجب النظر فيه ببعض من الحكمة.
و”شات جي بي تي” هو نموذج لغة كبير يتميز بقدرته على تحقيق فهم وتوليد اللغة للأغراض العامة، ويكتسب هذه القدرات باستخدام كميات هائلة من البيانات للتعلم بالطريقة نفسها التي يتعلم بها الإنسان اللغة، ولكن مع أفضلية كبرى لصالح الإنسان إلى الآن.
أُطلق “شات جي بي تي” في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. ليكون “روبوت” محادثة مبنيّ على عائلة “جي بي تي-3” الخاصة بشركة أوبن إيه آي الأميركية لنماذج اللغات الكبيرة. وسرعان ما حظي بالاهتمام الشديد لردوده التفصيلية في عديد من مجالات المعرفة.
ميدل إيست أونلاين