تطوير الذكاء الاصطناعي في ‘وادي السيلكون الصيني’
كشفت لجنة إدارة مجمع تشونغقوانتسون العلمي في بكين، الذي يعرف بـ”وادي السيلكون الصيني”، اليوم الأحد، عن خطة لدفع تطوير صناعة الذكاء الاصطناعي. وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن الخطة الجديدة تعتمد على بناء منصات إبداعية لبحوث وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام المقبلة. وأضافت أن الخطة ستطرح تدابير لتعزيز التعاون بين الشركات والجامعات والمؤسسات البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الوكالة إلى أن وادي السيلكون الصيني يبذل جهودًا حثيثة خلال الأعوام الأخيرة لتطوير صناعته في مجال الذكاء الاصطناعي، ويضم وادي السيلكون الصيني نحو 250 شركة للذكاء الاصطناعي لديها 7800 براءة اختراع في هذا المجال.
وتأسست نحو 43% من الشركات الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في وادي السيلكون الصيني. ويتوقع وادي السيلكون الصيني بحلول 2020، أن يكون لديه 5 شركات منافسة على الصعيد الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وأكثر من 500 شركة للذكاء الاصطناعي.
وبحسب الوكالة، تبلغ قيمة الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بالصين حاليًا 500 مليار يوان (حوالي 76 مليار دولار أميركي). والذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الكمبيوتر تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
حذر ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء البريطاني المرموق من الخطر الذي يشكله الاستمرار في تطوير قدرة تفكير الالات، على الوجود البشري. ونبه البروفيسور هوكينغ الى إن “النجاح في تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يؤدي الى فناء الجنس البشري”. ويعتقد هوكينغ إن الاشكال البدائية من الذكاء الاصطناعي التي طورت الى الآن اثبتت فائدتها، ولكنه يخشى النتائج المترتبة على تطوير تقنية تعادل ذكاء البشر او تتفوق عليه.
وقال “قد تمضي في حال سبيلها، وتعيد تصميم نفسها بوتائر متسارعة. اما البشر، المحكومون بعملية تطور بيولوجية بطيئة، فلن يتمكنوا من منافسة هذه التقنية التي ستتفوق عليهم”.
ميدل ايست أونلاين