فن و ثقافة

تظاهرة و فعاليات ثقافية في دمشق : وفود عربية وشعراء عرب وندوات

خاص

غصّت قاعة المحاضرات الكبرى في مكتبة الأسد في دمشق بمجموعة فعاليات ثقافية عربية في تظاهرة نادرة منذ بداية الحرب في سورية، وتصدرت هذه الفعاليات أعمال اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي شارك فيه إثنتا عشر دولة عربية إضافة إلى سورية .

ولفتت كلمة الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء الدين عبد الهادي الأنظار للمواقف التي أعلنت فيها تجاه سورية ودورها ودور الثقافة العربية في المرحلة الراهنة، معلنا أنه يتحدث باسم آلاف الكتاب والمثقفين المبدعين العرب التمسك بثقافة المقاومة التي وقفت سداً منيعاً صامدة قولاً وفعلاً أمام كل الهجمات التي تطال الفكر والثقافة .

أما الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب فقد رحب بالوفود العربية وفدا وفدا مركدا أن اجتماع المثقفين العرب من مبدعين ومفكرين في دمشق عاصمة العروبة والمقاومة هو الدليل الأقوى على أن ضمير هذه الأمة ما زال حياً دفاقاً بالصمود والحياة يحرك الحق نبضه ما يزيده قدرة على الفعل الثقافي النهضوي العريق.

كذلك استعرض الكاتب الفلسطيني مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين في كلمة باسم الوفود المشاركة دور دمشق في احتضان المقاومين وثباتها في منظومة النضال لافتاً إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يعمل على تحسين الوجدان العربي للمساهمة دائماً في المقاومة والنضال في وجه الاحتلال.

وتضمنت الاحتفالية فيلما قصيرة من انتاج اتحاد الكتاب العرب وتسجيلاً لأغية  “هذي الشام” المأخوذة من قصيدة للشاعر توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب وألحان الموسيقار الراحل سهيل عرفة بصوت المغنية شذى الحايك.

ووعند انتهاء فعالية الافتتاح تم توقيع اتفاقية بين اتحاد الكتاب العرب في سورية والجمعية العمانية للأدباء والكتاب العمانيين بهدف توسيع العلاقات الثقافية والأدبية والفكرية بين البلدين الشقيقين.

وعلى هامش اجتماع الأمانة العامة أقيمت ندوة تفاعلية حول الأدب المقاوم ودوره في الحفاظ على الهوية القومية تحدث فيها الكاتب الليبي الدكتور جمعة سعيد الفاخري عن الأدب الليبي الذي لم يكن في يوم إلا مقاوماً وظل حتى الآن مواجهاً للغزاة ومحارباً للهوان والاعتداء مستشهداً بالشاعر أحمد الشارف وغيره من الأدباء والشعراء لافتاً إلى أهمية وقوف قلم المبدع إلى جانب بندقية المقاوم في دروب الحرية والنضال.

كذلك تطرق الدكتور طارق ثابت من الجزائر حول أدب المقاومة ودوره في ترسيخ الهوية مستعرضاً نماذج لأدباء فلسطينيين وسوريين وجزائريين كانوا في طليعة الأدب المقاوم والنضال الثوري وعملوا على تحرير الوطن والفكر والوعي ومواجهة المحتل.

وتحدث الكاتب عبد الغني سلامة من فلسطين عن الهوية وخصوصيتها بالنسبة للفلسطينيين في إطارها العروبي والوحدوي وكيف بعثت الهوية الفلسطينية وتشكلت بأبعادها السياسية والنضالية إضافة إلى تجربة المقاومة والتجارب النضالية عموماً وفي فلسطين المحتلة بشكل خاص.

وأشار الدكتور محمد ياسر شرف من سورية إلى أن هناك مجموعة من أنواع الوعي الجمعي القانوني والسياسي والفلسفي والأخلاقي وهي معرفية كانت تسيطر على الخطاب الثقافي لافتاً إلى تشكل الوعي النضالي المقاوم للاحتلال والاستعمار ووقوف القلم إلى جانب الكلمة.

واستعرض الدكتور سمير الخليل من العراق بدايات تشكل الهوية مع تحول المجتمعات من الطابع القبلي إلى المدنية وبروز الدول الكبيرة والاحتفاء بالانتماء لها لافتاً إلى أن الغزو بكل أشكاله ساهم في التمسك بالهوية والدفاع عنها بالكلمة والسلاح.

وبين الدكتور ناصر بن حمود الحسني من سلطنة عمان أن التجربة السردية العمانية حفلت بالعديد من الأشكال الكتابية الروائية منها “رحلة أبو زيد العماني لمحمد الرحبي” وغيرها إضافة إلى اهتمام عمان بالشعر مثل الشاعر العماني سعيد الصقلاوي والسوري نزار قباني مبيناً بعض الميزات الأدبية لكل منهما.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى