تعاون إماراتي روسي يبشر بصناعة طائرة مدنية فائقة السرعة

 

رسمت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإمارات الخطوط العريضة لأفق التعاون بين البلدين وأسست لشراكة أوثق وأوسع تشمل مختلف المجالات ومنها ما أكده وزير الصناعة والتجارة دينيس منتوروف حول رغبة موسكو في التعاون مع أبوظبي في مجال تصميم وتصنيع طائرة الركاب الفاخرة فوق الصوتية من طراز ‘تو – 160’ وهي طائرة عسكرية أمر بوتين العام الماضي بتطويرها وتحويلها إلى طائرة مدنية محدودة من حيث عدد الركاب، وفق مواقع إخبارية روسية.

وهذا المشروع يُشكل لبنة من لبنات التعاون الإماراتي الروسي ويُبشّر بشراكة أوسع في مجال الصناعات وبحسب الوزير الروسي، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تستثمر أموالها في المشروع الذي يقضي بإنتاج الطائرات الجاهزة تماما لتقوم بتسويقها، مضيفا أن هذا الطراز من الطائرات التي تتسع الواحدة منها لـ16 إلى 19 راكبا وأن سرعتها قد تبلغ من ألفين إلى ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة. كما أوضح أن هذا الطراز من الطائرات يمكن يرى النور بحلول العام 2027.

وتقول موسكو إن تصميم وتصنيع طائرة الركاب فوق الصوتية من طراز ‘تو – 160’ يتماشى تماما مع أهداف المشروع القومي الروسي ‘التكامل الدولي وتصدير المنتجات”، بحسب ما أكد وزير الصناعة والطائرة فوق الصوتية “تو-160” هي بالأساس طائرة عسكرية يجري تطويرها في الوقت الراهن لتحويلها إلى طائرة مدنية محدودة الركاب.

وكان الرئيس الروسي قد اقترح العام الماضي خلال زيارته الميدانية لشركة ” توبوليف” المصنعة لتلك الطائرات تحويل الطائرة العسكرية إلى مدنية فاخرة تتسع لعدد محدود من الركاب.

والتعاون الروسي الإماراتي يتسع لأكثر من مجال وعلى مسار متنوع فقد نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم الأربعاء عن وزيرة الأمن الغذائي الإماراتية مريم المهيري قولها “إن الإمارات العربية المتحدة تناقش مع الجانب الروسي إنشاء مركز غذائي مشابه لمدينة موسكو للأغذية فود سيتي”.

وقالت المهيري “لقد تمكنت من زيارة فود سيتي في موسكو هذا مثال رائع على كيفية جمع المنتجات من جميع أنحاء البلاد وإنشاء مركز للتسليم. الآن نتفاوض مع الجانب الروسي حول بناء فود سيتي في الإمارات العربية المتحدة من أجل إنشاء مركز لآسيا وأفريقيا”.

وأوضحت الوزيرة الإماراتية أن بلادها تقتصر فقط على سكان دولة الإمارات نفسها، لكن أيضا على البنية التحتية والشبكة التي أنشأتها باستخدام موانئها وشركات الطيران لديها وضخت أبوظبي خلال السنوات الماضية استثمارات ضخمة في تطوير البنى التحتية من مطارات وموانئ وطرقات بما جعلها واحدة من أهم الوجهات العالمية الأكثر جذبا للاستثمارات الخارجية.

وتتطلع روسيا لدخول السوق الإماراتية من بابها الواسع بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الروسي لأبوظبي والتي توجها بتوقيع حزمة من اتفاقيات الشراكة والتعاون في مختلف المجالات.

وقالت مريم المهيري التي كانت تتحدث عن مشروع فود سيتي “إنه بهذه الطريقة ستكون روسيا قادرة على فتح الفرص أمام ثلاثة مليارات شخص لدخول السوق وتابعت “لقد بدأنا بالفعل مناقشات مع الحكومة الروسية حول كيفية العمل بشكل أكبر. العلاقات الثنائية بين بلدينا رائعة وهذا هو الأساس الذي نحتاجه لتوسيع أعمالنا الزراعية. وفي الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، حيث يتعلق الاتجاه الاستراتيجي الأول بالمساعدة المقدمة للأعمال التجارية الزراعية وتنويع مصادر واردات الأغذية. لذا فإن روسيا هي بالتأكيد البلد الذي نفكر فيه”.

وتعتبر الإمارات من أهم الوجهات السياحية في العالم وتشهد سنويا تدفق أعداد هائلة ما يزيد من نسبة استهلاك الأغذية لديها بخلاف الاستهلاك المحلي ويعتقد أن التوجه لبناء مركز نموذجي لتوزيع المنتجات الغذائية (عبارة عن سوق كبيرة لكن بمواصفات خاصة)، قرار صائب في توقيته ودعامة أخرى لمستوى الخدمات التي توفرها دولة الإمارات لمواطنيها وللوافدين إليها.

 

 

ميدل إيست أون لاين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى