تعديل وزاري واسع في المغرب هو الأول منذ تولي أخنوش رئاسة الحكومة 14
أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء تعديلا وزاريا واسعا على حكومة عزيز أخنوش، شمل دخول 14 وزيرا جديدا، وخروج 8 وزراء، ومحافظة 16 وزيرا على مناصبهم، فيما يأتي هذا التعديل في وقت تتطلع فيه الرباط إلى الرفع في نسبة النمو الاقتصادي ومعالجة العديد من الملفات الاجتماعية، فضلا عن استعدادتها لاحتضان تظاهرات عالمية كبرى يتصدرها “مونديال 2030″ كما تعمل أيضا على توفير كافة العوامل لإنجاح مبادرتها الأطلسية التي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل الأفريقي إلى المحيط الأطلسي.
وهذا هو التعديل الوزاري الأول على حكومة أخنوش منذ تكليفه بالمنصب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وغادر حكومة أخنوش كل من: وزير الصحة خالد أيت طالب ووزير الفلاحة محمد الصديقي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عبداللطيف الميراوي ووزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، إضافة إلى وزيرة التضامن والأسرة عواطف حيار ووزير النقل واللوجيستيك محمد عبدالجليل، ووزيرة الانتقال الرقمي غيثة مزور والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار محسن الجزولي، وفق وكالة الأنباء المغربية.
في المقابل، انضم إلى الحكومة 14 عضوا جديدا بمناصب وزارية سواء بصفة وزير أو وزير منتدب أو كاتب دولة.
ومن بين الأعضاء الجدد بالحكومة، 8 شغلوا مناصب الوزراء الذين غادروا، وهم: وزير الصحة أمين التهراوي ووزير الفلاحة أحمد البواري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عز الدين ميداوي، ووزير التربية الوطنية محمد سعد برادة.
إضافة إلى وزيرة التضامن والأسرة نعيمة بنيحيى ووزير النقل واللوجيستيك عبدالصمد قيوح والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي أمل الفلاح السغروشني، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار كريم زيدان.
كما دخل الحكومة 6 أعضاء جدد بمناصب وزارية جديدة تحت مسمى كتاب دولة، وهم: كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، وكاتب الدولة المكلف بالإسكان أديب بن إبراهيم.
إضافة إلى كاتب الدولة المكلف بالشغل هشام صابري وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لحسن السعدي وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبدالجبار الرشيدي.
وحافظ 16 وزيرا على مناصبهم في حكومة أخنوش وهم وزير الخارجية ناصر بوريطة ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت ووزير العدل عبداللطيف وهبي والوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبداللطيف لوديي ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح ووزير التجارة والصناعة رياض مزور إضافة وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور ووزير التجهيز والماء نزار بركة ووزير الإدماج الاقتصادي يونس السكوري وبحسو ووزير الشباب محمد المهدي بنسعيد ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير فاطمة الزهراء المنصوري.
وكانت المعارضة يتقدمها حزب العدالة والتنمية وجهت انتقادات لأداء الحكومة وحاولت التأثير مسبقا على أي تعديل محتمل وهاجم أمينه العام عبدالإله بنكيران وزير العدل عبداللطيف وهبي ووصفه بـ”وزير الفساد” على خلفيه تصريحه بشأن “العلاقات الرضائية”
ولم يشمل التغيير كلا من وزير الأوقاف أحمد التوفيق ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس والأمين العام للحكومة محمد حجوي.
والوزير المنتدب هو وزير يكون تحت سلطة وزير آخر في قطاع محدد، ويعمل عادةً على تنفيذ مهام محددة داخل الوزارة الرئيسية.
أما كاتب الدولة فهو عضو في الحكومة يعمل عادة تحت إشراف وزير رئيسي أو وزير منتدب، ومسؤولياته تكون محدودة مقارنة بالوزير أو الوزير المنتدب. وبخلاف أخنوش، ارتفع عدد أعضاء الحكومة بذلك من 26 وزيرا إلى 30 وزيرا حاليا.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل في القصر الملكي بالرباط اليوم الأربعاء أخنوش وأعضاء الحكومة بصيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021 كلف العاهل المغربي أخنوش برئاسة الحكومة، بعد فوز حزبه “التجمع الوطني للأحرار” (وسط) بالانتخابات البرلمانية.
وإضافة إلى حزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي يشغل أخنوش منصب أمينه العام، تضم الأغلبية البرلمانية حزب “الأصالة والمعاصرة” (ليبرالي) وحزب “الاستقلال” (محافظ).
ميدل إيست أون لاين