تعرف على أنظمة غذائية تساهم في ضبط ضغط الدم
إذا كنت تستكشف أنظمة غذائية مختلفة مؤخرا، فربما تكون قد عثرت على نظام DASH الغذائي ووجدت نفسك فضوليا لمعرفة ما يتضمنه.
تم تقديم نظام DASH الغذائي لأول مرة في عام 1997، وهو عبارة عن “الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم”، ويعرف بأنه ضغط الدم الانقباضي الذي يزيد عن 130 ملم زئبق أو ضغط الدم الانبساطي الذي يزيد عن 80 ملم زئبق، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.
ويتسبب ترك ارتفاع ضغط الدم دون علاج، في تلف مجموعة من الأعضاء في جميع أنحاء الجسم وقد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ويوفر نظام DASH الغذائي بحسب الخبراء طريقة رائعة قائمة على التغذية للمساعدة في تقليل ارتفاع ضغط الدم دون الحاجة إلى إجراء أي تغييرات جذرية على الطعام الذي تتناوله، وذلك بالتركيز على تقليل كمية الصوديوم المستهلكة من خلال تشجيع الناس على تناول الأطعمة الكاملة.
ما هو نظام DASH الغذائي؟
يركز نظام DASH الغذائي على تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة بشكل كبير والتي تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر، وزيادة كمية البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.
ويلعب البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم دروا مهما في تنظيم ضغط الدم، بسبب دروها في استرخاء وانقباض الأوعية الدموية. إضافة إلى ذلك، فإن البوتاسيوم له تأثير تطهير على الصوديوم في الجسم، ووفقا لجمعية القلب الأمريكية كلما زادت كمية البوتاسيوم التي تتناولها، زاد فقدان الصوديوم عن طريق البول.
وجدت مراجعة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن خفض الصوديوم قد يكون مفيدا لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قبل والمرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن استخدام نظام DASH الغذائي كطريقة تدخل للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع والمساعدة في منع المصابين بارتفاع ضغط الدم من الإصابة بحالات صحية ثانوية.
ماذا تأكل في حمية DASH؟
تشرح أخصائية التغذية ومعالج الطعام ومستشارة التغذية المسجلة لورا كلارك، الخصائص الرئيسية لنظام DASH الغذائي. وتقول: “إنه نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والفول والبقول والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان قليلة الدسم”.
وتضيف كلارك: “التركيز في نظام DASH الغذائي على تقليل اللحوم والأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر، والجمع بين تقليل الملح مع تناول المزيد من الأطعمة التي تساعد على خفض ضغط الدم وحماية الشرايين، ولا توجد أشياء مطلقة في هذا النظام الغذائي، يتعلق الأمر بتحقيق توازن أفضل تجاه الأطعمة التي ثبت أنها تساعد وتقليل تناول الملح إلى أقل من 6 جرام يوميا”.
وبحسب كلارك يساعد زيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، كما يوصي نظام DASH الغذائي، على زيادة تناول الألياف الغذائية، مما يمنح بدوره إحساسا بالامتلاء والشبع عند تناول الطعام. إذ غالبا ما يتسبب الجوع وقلة الرضا في الإقلاع عن اتباع نظام غذائي، لذلك من المهم المساعدة في الحفاظ على الجوع منخفضا وزيادة الحافز.
يشير تحقيق مجلة التغذية في دور الألياف في إنقاص الوزن إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يساعد المصابين بالسمنة على الالتزام بنظام غذائي مقيد السعرات الحرارية، نظرا لأن السمنة غالبا ما تكون حالة موجودة جنبا إلى جنب مع ارتفاع ضغط الدم، فإن تقليل الوزن الكلي يمكن أن يكون مفيدا في المساعدة في علاج أعراض كليهما، وتقليل الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية.
الفوائد المحتملة لنظام DASH الغذائي
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن حوالي 1 من كل 4 بالغين (24٪) يعانون من ارتفاع ضغط الدم يخضعون للسيطرة، وهو رقم مخيف جدا بالنظر إلى عدد الأشخاص المصابين به في الولايات المتحدة، وقد تساعد التغييرات الغذائية، مثل اتباع نظام DASH الغذائي في إبقاء الحالة تحت السيطرة.
توضح كلارك أن نظام DASH الغذائي له عدد من التطبيقات، على الرغم من أنه بدأ كنظام غذائي لمساعدة المصابين بارتفاع ضغط الدم، وتم تصميمه في الأصل لخفض ضغط الدم، وله أيضا فوائد أخرى لصحة القلب والأوعية الدموية وقد ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام نظرا لكونه غنيً بالعناصر الغذائية الواقية للقلب مثل الألياف والكالسيوم والبوتاسيوم و المغنيسيوم. تقول كلارك: “إنها طريقة صحية لتناول الطعام مناسبة لجميع أفراد الأسرة”.