تعلم كيف تبني حصناً منيعاً من الثقة بينك وبين شريكتك
لا تقل درجة أهمية الثقة المتبادلة بين الرجل والمرأة سواء إذا كان الزواج يربط بينهما أو لا يزالان في أولى مراحل العلاقة العاطفية عن الحب والمشاعر، فالحياة بدون شريك تثق فيه ثقة عمياء مذاقها مر، ولا يستطيع أي إنسان احتمالها حتى لو بلغت درجة الحب بين الشريكين عنان السماء. فالحب بدون ثقة يؤدي إلى كوارث قد تصل إلى حد الجنون أو القتل وفي أبسط صور قد تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين؛ لذلك تعتبر الثقة هي الأساس الذي يبدأ الرجل والمرأة بناء قلعة الحب والود بينهما عليه. وفي التقرير التالي سوف تتعرف على أهم الخطوات؛ لكي تبني جداراً من الثقة بينك وبين شريكة حياتك لا يهتز، ولا يتأثر بعوامل الزمن ومشاكله الطبيعية التي تحدث بين كل رجل وامرأة.
1- كن أنت!
و المقصود بتلك العبارة هو أن تكون على طبيعتك بنسبة 100% عندما تتواجد مع المرأة، التي تحبها. سواء أكانت خطيبتك أم حتى زوجتك إذا كنت حديث الزواج. فشريكة حياتك يجب أن تراك في جميع صورك سواء الجيدة والسيئة.
فمع مرور الوقت وسواء رغبت أم لا سوف تظهر العيوب الشخصية التي تعاني منها أمام شريكة حياتك تلك العيوب التي كنت تفعل ما في وسعك؛ من أجل أن لا تظهر أمامها في الأيام الأولى من العلاقة العاطفية.
لذلك احم نفسك من سماع جملة أنك تغيرت من قبل زوجتك أو خطيبتك. وكن على طبعيتك منذ اليوم الأول في علاقتكما العاطفية. فالمفاجأة بتلك التغيرات الشخصية التي تطرأ عليك مستقبلاً سوف تهز ثقتها بك بكل تأكيد.
2- تخلى عن القيادة قليلاً!
من الطبيعي أن يكون الرجل هو المسيطر والمتحكم في العلاقة العاطفية التي تجمعه مع المرأة التي يحبها. وبالتأكيد تعد سيطرة الرجال أمراً طبيعياً. ولكن حاول أن تعطي لشريكة حياتك بعضاً من صلاحياتك مثل اختيار الأماكن التي ستذهبون إليها. أو اختيار مشاهدة فيلم معين في السينما، فتلك الأشياء البسيطة بالنسبة لك لا تعد كذلك بالنسبة إلى المرأة.
لذلك اجعلها تشعر بأنك تثق في اختياراتها حتى ولو في الأمور البسيطة. حتى تصل درجة ثقتها فيك إلى أعلى مستوى على الإطلاق. وهو الأمر الذي ينطبق على درجة حبها لك أيضاً بكل تأكيد.
3- الصدق
تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب كن صادقاً مع زوجتك أو خطيبتك. فالمرأة تمتلك أجهزة استشعار دقيقة في كشف كذب الرجل الذي تحبه. ولقد أثبتت تلك الأجهزة فاعليتها في كشف كذب الرجل بنسبة تفوق الـ99%!
ويعتبر الصدق العامل الأهم في درجة قوة ومتانة الثقة التي تجمع بين الرجل والمرأة؛ فالمواقف التي يصدق فيها الرجل، ويقول فيها الحقيقة تعتبر بمثابة مقويات للثقة بينه، وبين شريكة حياته؛ فالمرأة تعرف أنه مهما حدث من خلاف ومشاكل بينها وبين من تحب من الرجال، وهو أمر طبيعي، فسيصبح الصدق والثقة موجودين بينها وبين زوجها أو خطيبها؛ مما يعمق من احترامها و تقديرها له .
4- أدخلها إلى عالمك
سواء إذا كنت تشعر بالسعادة أو بالضغوط النفسية من العمل أو الحياة الاجتماعية مما يجعلك في حالة سيئة اسمح لشريكة حياتك بمشاركتك بعض تلك اللحظات الحزينة أو السعيدة معك، فلا شيء أحب إلى قلوب النساء من مشاركة أزواجهن بعضاً من أوقاتهم السعيدة والحزينة، فالمشاركة في كل شيء هي أساس العلاقات العاطفية بين الرجال والنساء.