تقارير عن قرب تفكك قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات وخروج العشائر العربية من التحالف
لم يمض ايام على التصريحات التي أطلقها المتحدث السابق باسم قوات سوريا الديمقراطية المنشق عنها العميد طلال سلو، والتي توقع فيها أن تتفكك القوات المدعومة من الولايات المتحدة في الشرق السوري، وأن تدخل في صراعات داخلية، حتى بدأت تظهر مؤشرات على صحته توقعه، وربما معلوماته بحكم هروبه إلى تركيا بعملية معقدة أشرف عليها جهاز الاستخبارات التركي.
ما كشفته صحيفة “الوطن” السورية امس يؤكد ان ثمة متغيرات تنتظر شرق الفرات وان الوضع لن يستقر للامريكيين، الصحيفة اكدت تزايد الأنباء عن نية المكون العربي الانسحاب من صفوف «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والتواصل مع الحكومة السورية.
واستندت الصحيفة إلى تقرير موقع «المونيتور» الأميركي، الذي نشر أمس وتحدث عن انقسام جديد في صفوف «قسد» بعد انتهاء المعركة ضد داعش (في شرق الفرات)، وأشار إلى عزم المكونات العربية الانسحاب والتواصل مع الحكومة السورية».
وذكر الموقع أن زعيم عشيرة شمر، والذي يقود «قوات الصناديد» العاملة تعمل تحت مظلة «قسد» حميدي دهام الهادي، يتواصل مع الحكومة السورية، ونقل عنه قوله: إنه «مستعد لمصافحة يد الرئيس بشار الأسد بهدف وقف الحرب والجلوس حول الطاولة».
وبحسب التقرير، فإن الهادي ليس وحده الذي يفكر بإبرام اتفاق مع الحكومة السورية، حيث تسعى العشائر العربية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» للتواصل معها أيضاً وإبرام صفقات فردية.
وفي منبج ذات الأغلبية العربية، والتي تسيطر على أجزاء واسعة منها «قسد»، تحول موقف شيوخ العشائر بشكل واضح، بحسب الموقع، بعد أن انتقل محمد خير الماشي من عشيرة البوبنا، وإسماعيل ربيعة من عشيرة الحنادة، وعبد اللـه الباقوري من عشيرة بو سلطان، إلى العيش في المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري عقب اقترابه مع القوات الروسية الحليفة إلى القرب من منبج لمنع أي توغل تركي محتمل يستهدف المدينة.
وقال الهادي: إن «عملية التواصل مع الحكومة السورية، تسارعت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب جميع القوات الأميركية من سورية في كانون الأول الماضي».
ويبدو أن الأمريكيين سيواجهون متاعب كبيرة في منطقة نفوذهم شرق الفرات، وأن مشروع وجهود إخراجهم من سوريا بدأت تتضح على الأرض .
وتبدو العشائر العربية التي تخلصت من خطر تنظيم الدولة، بدأت تعيد حساباتها، وهي بالأصل غير متجانسة مع قيادات قسد من الكرد، خاصة لجهة نفوذ قادة الكرد في جبال قنديل من غير السوريين على قرار قيادة” قسد” بالإضافة إلى أن العشائر العربية لا ترى أن لها مصلحة في مواجهة تركيا أو خوض حرب معها، ويشكل العرب نسبة تزيد عن 60 بالمئة من مجمل مليشيات قوات سوريا الديمقراطية، أي أنهم الغالبية وانسحابهم منها يعني تفككها، وبالتالي اختلال حسابات الأمريكيين في الشرق السوري.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية