تقنية جديدة تعيد الحياة إلى الأفلام والصور القديمة
منذ ما يقرب من قرن من الزمان عندما ظهرت الأفلام والصور لأول مرة، واجهت هذه الصناعة عددًا من التحديات في التقاط جوهر الصورة.
وبالإضافة إلى قيود الأبيض والأسود، كافحت أساليب التصوير الفوتوغرافي والأفلام لالتقاط عناصر مختلفة أخرى من طيف الألوان، مما أدى إلى ظهور العديد من صور الشخصيات الشهيرة بشكل مختلف عما قد تبدو عليه بالفعل.
أما الآن فتستعين تقنية جديدة للتصوير بالذكاء الاصطناعي لإعادة تصميم الصور القديمة بطريقة وبألوان تشابه الصور الحديثة.
وبحسب موقع “تيك إكسبلور” التقني تعمل طريقة التلوين هذه على تخفيف العقبات الرئيسية للكاميرات والعدسات من السنوات القديمة، أي الطبيعة المتعامدة لتلك الأدوات، مما يعني أن جهاز التقاط الصور المعني قد دمج كل الضوء المكتشف في الصورة دون تمييز.
وأدى إدراج كل هذا الضوء إلى ظهور صور محببة وصاخبة، مثل شخصيات مشهورة كالرئيس الأميركي أبراهام لينكولن الذي يبدو أكبر سناً وأكثر تجعداً مما كان عليه في الواقع.
وفي هذه الأيام، وبمساعدة رسومات الكمبيوتر، استفادت تقنيات التصوير الأكثر تقدمًا من حقيقة أن الضوء يميل إلى اختراق سطح جلد الإنسان وإلقاء الضوء على الجسد من أسفل. وتساعد هذه الإضاءة في التخلص من العناصر الإضافية وعلامات التجاعيد التي شابت العديد من الصور من أوائل القرن العشرين.
وفي السنوات القليلة الماضية، ساعدت تقنية تعرف باسم إعادة التصوير عبر الزمن على تحسين جودة الصور القديمة من خلال إضافة الألوان وكذلك الرجوع إلى الصور التي التقطتها الكاميرات الرقمية الحديثة من أجل ضمان إضفاء واقعي على مظهر بشرة الإنسان.
وتم إنشاء هذه التقنية بواسطة فريق من الباحثين في غوغل وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة واشنطن، وقد بدأت هذه التقنية باستخدام أرشيف للصور الرقمية المعاصرة لإنشاء صور مشابهة تشترك في العديد من السمات مع الصور الملونة بالأبيض والأسود.
وعلاوة على ذلك، تعمل ميزة إعادة التصوير عبر الزمن أيضًا من خلال تحديد أوجه القصور في خصائص الجودة للصور القديمة بالأبيض والأسود، وتصحيح هذه المشكلات في الصورة الملونة المصممة على غرار الصورة الأصلية.
وتكمن الميزة الأساسية لتقنية التصوير هذه في القدرة على التفكير في كيفية ظهور الشخصيات التاريخية في الحياة الواقعية.
ومع ذلك، لاحظ فريق البحث أنه مع وجود ما يكفي من العرض والتحرير في الإنترنت، قد تبدو الصور المصححة للنسخ القديمة مختلفة تمامًا عن الأصلية.
وبما أن الذكاء الاصطناعي يسعى باستمرار إلى تحسين البرامج ويتقدم طوال الوقت، فإن حاجته إلى إخلاء المسؤولية عن التعديلات الدقيقة تزداد أهمية من أي وقت مضى.