توقعات بانخفاض شهري حاد في امدادات أوبك
توقعت شركة بترو لوجيستكس التي تتبع شحنات منظمة أوبك الاثنين أن ينخفض معروض المنظمة من النفط الخام بواقع 419 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب في انعكاس لخطط السعودية لخفض الصادرات وتخفيضات من منتجين آخرين. وقال دانييل جربر الرئيس التنفيذي لبترو لوجيستكس “من المتوقع أن يبلغ متوسط الإمدادات من 14 دولة عضو بأوبك 32.8 مليون برميل يوميا في أغسطس ما يمثل تراجعا قدره 419 ألف برميل مقارنة بأعلى مستوى في 2017 في يوليو”.
وتابع “انخفضت صادرات أوبك من النفط الخام كثيرا بواقع 750 ألف برميل يوميا في النصف الأول من أغسطس. لوحظت زيادة في صادرات أميركا اللاتينية في حين شهدت منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضات”.
وتتخذ بترو لوجيستكس من جنيف مقرا لها وهي واحدة من بين عدد من شركات الاستشارات التي تقدر إمدادات أوبك من خلال تتبع شحنات الناقلات.
ومددت أوبك اتفاق خفض انتاج النفط إلى مارس/اذار 2018 ضمن مساعيها للضغط على تخمة المعروض النفطي بالأسواق العالمية بما يتيح اعادة الاستقرار لأسعار الخام. وأظهرت بيانات التزاما كبيرا من قبل دول المنظمة ومن منتجين مستقلين باتفاق خفض الانتاج، لكن الأسعار التي تعافت نسبيا عما كانت عليه لترتفع إلى مستوى يقل قليلا أو يزيد قليلا عن 50 دولارا للبرميل.
واتفقت أوبك في اخر اجتماع لها على توسيع اتفاق خفض انتاج النفط ليشمل نيجيريا حين يصل إنتاجها إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا. وكان الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في سبتمبر/ايلول بالجزائر على هامش منتدى الطاقة، قد استثنى ليبيا ونيجيريا نظرا لتراجع انتاجهما بحدة بسبب الاضطرابات الأمنية فيهما.
وتعافى انتاج النفطي الليبي ليبلغ الشهر الماضي نحو مليون برميل يوميا ارتفاع من نحو 600 إلى 800 ألف برميل يوميا.
وتراجعت أسعار النفط نحو 2 بالمئة الاثنين بعد موجة صعود الأسبوع الماضي التي كانت بفعل مؤشرات على بدء السوق العالمية استعادة توازنها من تخمة معروض مزمنة. وفي الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش فقدت العقود الآجلة لخام برنت اثنين بالمئة بما يعادل 1.07 دولار لتسجل 51.65 دولار للبرميل بعد أن صعدت أكثر من 3 بالمئة يوم الجمعة. وانخفضت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.9 بالمئة أو 90 سنتا إلى 47.63 دولار للبرميل. وارتفع العقد 3 بالمئة أيضا في الجلسة السابقة.
وقال هانس فان كليف كبير اقتصاديي الطاقة في ايه.بي.ان أمرو “نلحظ الآن بعض البيع لجني الأرباح بعد موجة الصعود القوية يوم الجمعة وذلك قبيل بيانات المخزون لهذا الأسبوع. تجدد عدم التيقن بشأن المخزونات والتزام أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها قد يكفي مبررا لبيع بعض المراكز الدائنة.
ميدل ايست أونلاين