توقعات بقفزة في إنتاج النفط الليبي رهينة عدم عودة الإغلاقات
توقع البنك الدولي تعافي إنتاج النفط الليبي ليصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، ما من شأنه أن يوفر إيرادات مالية هامة لخزينة الدولة الليبية، بينما تبقى هذه التوقعات رهينة عدم عودة إغلاقات الحقول النفطية في خضم الصراع على السلطة.
كما رجحت المؤسسة المالية العالمية في تقريرها الأخير ارتفاع الإنتاج اليومي من النفط الليبي إلى 1.3 مليون برميل بحلول العام 2026، متوقعة أن “يؤدي هذا الانتعاش إلى تحقيق نمو كبير في إجمالي الناتج المحلي ليبلغ 9.6 بالمئة في عام 2025 و8.4 في العام التالي” وفق موقع “أخبار شمال أفريقيا”.
وتبقى توقعات البنك الدولي رهينة استقرار الوضع الحالي بعد عودة إنتاج النفط في كافة الحقول الليبية إثر إنهاء الأزمة التي اندلعت في أغسطس/آب الماضي في أعقاب قرار المجلس الرئاسي باستبدال محافظ المركزي الليبي الصديق الكبير وردّت حكومة الشرق بغلق حقول النفط.
ولطالما دفع النفط الليبي ثمن تحوله إلى ورقة للضغط بيد الأطراف المتصارعة في ليبيا، فيما أشارت تقارير دولية إلى تراجع ثقة الشركات العالمية في هذا القطاع في ظل استمرار الأزمة الليبية والتنافس على السلطة.
وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط أو نحو 700 ألف برميل يوميا في ذروة الصراع بيين الفصائل السياسية المتنافسة للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي وعائدات النفط.
ويشير التقرير إلى آفاق واعدة للاقتصاد الليبي في حال تمكنت البلاد من تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، ما قد يعزز قدرتها على الاستفادة من مواردها النفطية وتنويع مصادر الدخل لدفع عجلة التنمية.
وتوقع البنك الدولي نموا في الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 1.8 بالمئة خلال العام الحالي مدفوعا بزيادة الاستهلاك، مع توقع تحقيق متوسط بنسبة 9 بالمئة خلال العامين المقبلين.
وأشار إلى ضرورة تركيز ليبيا على تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الحوكمة كأولويات إستراتيجية، مشيرا إلى أن البلاد تندرج ضمن الشريحة العليا من الدول متوسطة الدخل، مع بلوغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 7570 دولارا في عام 2023.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية للقطاعات غير النفطية وتشجيع النمو الذي يقوده القطاع الخاص لتحسين فرص العمل ورفع جودة الحياة للمواطنين.
وأوضح أن “هذا التوجه يتماشى مع الجهود العالمية للتحول إلى مصادر طاقة أنظف، وهو ما يمكن أن يسهم في تحسين المؤشرات الإنمائية للبلاد على المدى الطويل”.
ميدل إيست أون لاين