تونسي ينشر أول دراسة ضخمة عن الحرب السورية !

 

دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 أنجز الباحث التونسي المعروف الدكتور توفيق المديني أول دراسة بهذا الحجم عن الحرب في سورية، وقد بلغ عدد صفحاتها 824 صفحة من الحجم الكبير حاول فيها تقديم ” مقاربة موضوعية لخلفيات الأزمة السورية، تقوم على أساس البحث والتوثيق الأكاديمي لأسبابها وسياقاتاها التاريخية ، لاسيما دور العوامل الاقتصادية والاجتماعية في احتجاجات الربيع العربي” .

وقد صدرت الدراسة عن الهيئة الوطنية السورية للكتاب بكتاب ضخم حمل عنوان : الدولة الوطنية السورية والحرب على الارهاب . وظهرت النسخ الأولى منه في معرض الكتاب الثلاثين الذي شهدته دمشق مؤخرا في تظاهرة تحد جديدة للحرب على صعيد النشاط الثقافي الرسمي السوري.

والكتاب يفتح ملف الحرب على سورية من بوابة الاستهداف الأمريكي المخطط له، والذي يعيدنا أصلا إلى استهداف المنطقة، وبطبيعة الحال يفتح هذا الموضوع على ملفات كثيرة، سعى الكتاب لمعالجتها عبر ثمانية عشر فصلا .

اتجهت هذه الفصول الكثيرة إلى عناوين في تفاصيل الحرب من بينها :

  • غزو العراق بداية تفكيك الدولة السورية .
  • الصراع الأهلي والإقليمي في سورية.
  • التحالف الاستراتيجي بين روسيا وسورية في الحرب على الارهاب.
  • استراتيجية العدوان الأمريكي المستمرة في سورية .
  • الأزمة الخليجية وتداعياتها .
  • العراق وسورية بعد داعش .
  • الأكراد في سورية .
  • تحالف الأكراد مع أميركا تكرار للأخطاء التاريخية .
  • التسوية في سورية وإعادة بناء الدولة الوطنية .

وارتكزت الفكرة الجوهرية للدراسة على استراتيجية  الولايات المتحدة الأميركية خلال العقد الأخير من القرن الماضي وبدايات هذا القرن, التي تبني بدورها على إعادة الهندسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط عبر انتهاج سياسة التفكيك والتفتيت للدول الوطنية العربية.

وتشير الدراسة إلى أن سورية كانت في بؤرة تداعيات هذه المرحلة الجديدة من مشروع الهندسة الاقليمية الأمريكي ، والذي تشارك فيه قوى اقليمية خليجية وتركية وصهيونية دؤوبة لاسقاط الدولة الوطنية السورية وتقسيم سورية إلى عدة دول على أساس طائفي ومذهبي وعرقي ..

وهناك إشارة مهمة في كتاب الدولة الوطنية السورية إلى أن مركز دراسات الوحدة العربية أنجز تقريرا عن استشراف مستقبل الوطن العربي منذ 30 عاما وحتى عام 2015 رسم فيه عدة سيناريوهات للمنطقة العربية ، ومن بين السيناريوهات الثلاثة برز مشهد التجزئة الأكثر خطراً والأقل سوءاً فيه أن يستمر الوطن العربي على الوضع الذي كان عليه في ذلك الحين..

وتحذر الدراسة من خطر التجزئة على المنطقة وتقول:

اليوم وفي ظل موجة الإحباط التي تهيمن على الأوضاع العربية بعد أن تحولت ما يسمى انتفاضات (الربيع العربي) التي انطلقت في بداية عام 2011 إلى حروب مشتعلة في أكثر من بلد عربي. نستثني منها الحالة التونسية التي لا تزال تشكل استثناءاً عربياً ناجحاً. وبعد سنوات (الربيع العربي) السبع, أصبح خطر التجزئة والتفتت للدولة الوطنية العربية أكثر دهماً من أي وقت سبق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى