‘تي-إتش ار 3’.. روبوت مرن مثل الإنسان
كشفت شركة تويوتا اليابانية في طوكيو عن ثالث نموذج من روبوت على شاكلة الإنسان، قادر وبمرونة على تكرار حركات مشغل بشري يتحكم به عن بعد. ويبلغ طول الروبوت “تي-إتش ار 3″، 1.54 متراً ووزنه 75 كيلوغراماً ولونه أبيض وأسود.
وجُهز بلواقط في مفاصله الكثيرة مع تركيز كبير على اليدين للسماح له بـ”الشعور” بما يقوم به وبمرونة كبيرة.
وأوضح أكيفومي تاماوكي مسؤول قسم الروبوتات لدى تويوتا: “لا يمكن للروبوتات التقليدية الشعور بما تلتقطه، فتضغط أحياناً بقوة كبيرة على الأشياء، أما هذا الروبوت فيمكنه معانقة الاشخاص بنعومة”.
وعرض الروبوت خلال المعرض الدولي لعلم الروبوتات، لكن الشركة لا تنوي تسويقه فوراً وتريد استخدام هذه التكنولوجيا على المدى الطويل في إطار العناية بالمسنين في منازلهم خصوصاً. وأضاف: “يمكن استخدام هذا الروبوت تقنياً، في أماكن العمل وفي المناطق التي تضربها كوارث، وفي الفضاء كذلك”.
ويتوقع صانعو الروبوتات سوقاً ضخمة في اليابان حيث يرتفع عدد المسنين بشكل كبير، ما يؤدي إلى نقص في اليد العاملة في بلد لا يحبذ العمالة الوافدة. وطورت تويوتا في السابق روبوتات تختص في عزف الموسيقى.
وكانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والمانيا أكبر الأسواق العام الماضي بعد الصين في مبيعات الانسان الالي.
ويقول مؤيدو هذه التكنولوجيا إنها ستؤدي إلى تحرير البشر من الأعباء اليومية لكي يبتكروا أنواع جديدة من العمل، أما المعارضون فيقولون إن الموجة الجديدة من الربوتات ستركز بصورة أكبر على الوظائف الرفيعة وهو ما سيجعل الكثيرين من العمالة عالية المهارة بدون عمل.
ويرسم البعض صورة قاتمة في ظل اعتقادهم ان الإنسان الآلي سيحل محل العمال وهو ما سيؤدي إلى اضطراب الانظمة الاجتماعية في الدول.
وبشكل عام فإن أغلبية الخبراء يعتقدون أن الربوتات ستسيطر على مجالات مثل الرعاية الصحية والنقل والإمداد والتموين وخدمة العملاء وصيانة المنازل بحلول عام 2025.
ميدل ايست أونلاين