ثماني مشاكل زوجية صغيرة لكنها خطيرة
قالت دراسة برازيلية لمعهد “كارا” المتخصص بالعلاقات الزوجية، إن بعض المشاكل التي سترد لاحقًا، يمكن حلها إذا حاول أحد الشريكين تغيير بعض التصرفات التي تصيب الحالة الزواجية بنوع من الالتهاب، يمكن في حالات كثيرة التداوي من حالة الالتهاب هذه، أي حل المشاكل، ولكن هناك حالات أخرى مشاكل زوجية صغيرة تحوّل هذا الالتهاب إلى التهاب مزمن يتعذر الشفاء منه؛ فيؤدي إلى إفساد العلاقة الزوجية لدرجة كبيرة؛ بحيث لا تنفع الجهود لإصلاحها.
وأضاف خبراء الدراسة: “في شجار بين شخصين مثلاً، يتدخل الآخرون وتهدأ الأمور، ويعتقد الجميع أنه تم حل المشكلة، ولكن يفاجئنا أحد طرفي الشجار بردة فعل قاسية، ومعروف بأنه من الصعب جدًا تغيير بعض الطباع عند الإنسان مهما كنا أقوياء في الاقناع”.
ليس المقصود في هذه الدراسة الخيانة الزوجية؛ لأنها مشكلة كبيرة، وما نحن بصدده هو مشاكل تتعلق بالطباع والسلوكيات، ربما لا ندرك خطرها إلا على المدى البعيد؛ حتى تتحول إلى مشاكل معقدة يتعذر حلها، وهي قادرة على تدمير الزواج تدميرًا كاملاً.
لكنها في الوقت نفسه يمكن التعامل معها على أنها إزعاجات أو خلافات في الطباع، يمكن أن يحاول الزوجان التعايش معها وتقبلها، ولو على مضض.
1– إذا لم يكن هناك حب
كما تم ذكره أعلاه؛ فإن بعض الناس يتسببون في تآكل الحب بمرور الوقت؛ حتى يصل الأمر إلى ضياعه بين الزوجين، ربما يحافظ أحد الطرفين على هذا الحب، ولكن الآخر قد يفقده بسبب المشاكل التي يتعرض لها، وعدم وجود الحب يؤدي إلى غياب الاحترام أيضًا؛ فتتحول المشاكل مهما كانت صغيرة، إلى مشاكل يتعذر حلها.
الحل: محاولة كل من الشريكين قبول الآخر كصديق لا بد منه.
2– إذا كان أحد الشريكين كثيرَ الكلام والنقاش العقيم
هذه حالة تتعلق بالطباع؛ فربما يكون طبع أحد شريكي الزواج، الكلام الكثير والنقاش العقيم؛ مما يؤدي في معظم الأحيان إلى الملل من الآخر؛ فإذا لم يكن بالإمكان تغيير الطبع؛ فإن المشكلة تتفاقم.
الحل: الاعتياد على الصمت، أو جذب الشريك للخوض في موضوع آخر.
3– إذا كانت هناك أزمة ثقة مزمنة
علاقة بلا ثقة، يتعذر حلها لحساسيتها؛ فهي تتضمن الكثير من التصرفات التي تجرح الآخر؛ فحالة الشك المستمر بالآخر، أمر مزعج جدًا لا يتحمله الكثيرون.
الحل: عدم المبالغة في تأكيد الشكوك لأن الشكوك في طبيعتها غير مؤكدة.
4– إخفاء الأسرار عن بعضهما البعض
فعندما يتم الزواج، يجب ألا تكون هناك أسرار كثيرة بين الزوجين، لا بأس من وجود بعض الزوايا الخاصة، ولكنها يجب ألا تتعدى كونها من الأمور البسيطة، وليست أسرارًا كبيرة، يؤدي كشفها فيما بعد إلى كارثة.
الحل: عدم التطرق إلى هذا الجانب.
5– لا توافق في الممارسة الحميمة
في حالات كثيرة وبعد مضي وقت لا بأس به على الزواج. يضيع التوافق الجسدي والنفسي في أسلوب ممارسة الحب بين الزوجين. وذلك نابع من طلبات لا يحبها أحدهما. ولكنه هو أو هي مجبر على ممارستها من أجل إرضاء الآخر. غياب التوافق الجسدي قد يتحول في أوقات كثيرة إلى مشكلة.
الحل: استشارة خبراء في العلاقة الحميمة أو تغيير الروتين بين حين وآخر.
6– النوم بشكل منفصل
النوم المنفصل الذي يكون برغبة أحادية. قد يتحول إلى مشكلة. فهناك نساء كثيرات على وجه الخصوص لا يقبلن النوم بشكل منفصل عن الأزواج. ويعتبرن ذلك بمثابة إهانة لهن. فإذا غاب التفاهم حول هذه الحالة؛ فإن مشكلة ستظهر.
الحل: تقبل الطرف الآخر ولو على مضض إلى أن يصبح الأمر عادة.
7– تحول الزواج إلى روتين ثقيل
أشارت الدراسة إلى أن هناك روتينًا إيجابيًا يعتبر جيدًا في الزواج، ولكن في المقابل هناك روتين قاتل يدمر الحياة الزوجية؛ فالروتين الإيجابي هو لغة تفاهم متفق عليها بين الزوجين، ولكن الروتين القاتل يعتبر العدو اللدود للعلاقة الزوجية، ومن أبرز صور هذا الروتين هو العلاقة الحميمية التي يجب أن تتم في يوم معين ووقت معين وطريقة معينة بالنسبة لأحد الشريكين وبخاصة الرجل، وكذلك قضاء الوقت في المنزل وعدم حب الخروج للتنزه؛ إضافة إلى عادة عدم حب استقبال الضيوف، بمن فيهم الأهل والأقرباء.
الحل: المصارحة والإصرار على تغيير الروتين بين وقت وآخر ولو بشكل متباعد.
8– عناد الشريكين أو أحدهما
وهو السبب الذي يجعل المشاكل الواردة أعلاه غير قابلة للحل؛ فالعناد يعني عدم الاستعداد للتغير أو التخلص من أطباع سلبية، والعناد يعني أيضًا التشبث بما يكون خاطئًا في بعض الأحيان، ويعني أيضًا عدم الاعتراف بالخطأ.
الحل: التفاوض أحياناً، والمواجهة في أحيان أخرى، ولكن من دون مبالغات بعيداً عن مشاعر الخسارة أو الانتصار الكاذب.