“جامو فوبيا”.. الخوف من الزواج مرض له أعراض وعلاج
“جامو فوبيا”.. الخوف من الزواج مرض له أعراض وعلاج و الزواج هو رابطة تجمع بين شخصين معاً. ولكن تختلف النظرة العميقة للزواج باختلاف الشخص.
حيث إن الكثير من الأشخاص ينظرون إليه على أنه حياة جديدة ستجمعه بمن يحب إلى الأبد. في حين أن هناك الكثير من الأشخاص لهم وجهة نظر أخرى. حيث إنهم ينظرون إليه على أنه قيود مخيفة مثل الجحيم، يتملكهم الخوف منه بطريقة غير عقلانية وطبيعية، وتسمى تلك الحالة بـ”جامو فوبيا”.
المشاعر التي تتملك الشخص المصاب بمرض “جامو فوبيا”. ترتبط بالخوف الشديد من الزواج. والالتزام مدى الحياة بشخص واحد، فالخوف الذي يشعر به الشخص المصاب بـ”جامو فوبيا” من الزواج، يشبه الخوف من الموت، والغريب في الأمر أنه قد يكون الشخص واقعاً في الحب بالفعل، ولكنه يصبح عصبياً عدوانياً خائفاً للغاية عندما تلوح في الأفق فكرة الزواج، ويعد هذا الرهاب مختلفاً تماماً عن رهاب فيلوفوبيا، الوقوع في الحب.
ما الذي يسبب رهاب الـ”جامو فوبيا”؟
“جامو فوبيا” هو رهاب شائع للغاية بين البشر، وخاصة الرجال، حيث يميل الرجال إلى الخوف من الزواج؛ بسبب المخاطر الشخصية والمالية والاجتماعية التي تأتي مع الزواج، كما يمكن أن تكون تلك الأسباب التالية سبباً من أسباب الإصابة برهاب “جامو فوبيا”…
انعدام الأمن الشخصي
يمكن أن يكون انعدام الأمن الشخصي سبباً رئيسياً في الإصابة من الرهاب من الزواج لدى الكثير من الأشخاص، حيث إن الزواج لا يأتي بسهولة، بل يتم إضافة مئات من المسؤوليات على عاتق الشخص، كما أنه مضطر أن يشارك مع زوجته جميع ممتلكاته الشخصية والاجتماعية والقانونية والمالية، فالخوف من المخاطرة بكل تلك الأمور قد يعزز الخوف من الزواج بشكل كبير.
حادث مخيف ذات الصلة
يمكن أيضاً أن يرتبط الرهاب من الزواج مع معاصرة الشخص لموقف مضطرب وغير مرغوب فيه، مرتبط بالزواج قد زرع صورة سلبية عن الزواج في عقل هذا الشخص، يمكن أن تكون هذه الحوادث طلاق الآباء خلال الطفولة، الإساءة من الوالدين، رؤية الوالدين أو الأزواج الآخرين يتقاتلون ويتشاجرون، فشل زواج سابق، خيانة من شريك أو سماع أحاديث عن الزواج غير الناجح على نطاق واسع.
الاكتئاب
ويمكن أيضاً أن يكون الخوف من الزواج والالتزام مدعوماً بظروف اكتئابية أخرى، فقد يكون المرء على استعداد بالفعل للزواج، ولكنه فقط يخاف مما قد يمر به، حيث تؤدي عدم الثقة في النفس وضعف الصورة الذاتية وانعدام الثقة الجنسية وأنواع أخرى من الاكتئاب إلى جعل الشخص يبتعد عن الزواج والالتزامات.
أعراض رهاب الـ “جامو فوبيا”
الأعراض الرئيسية التي يمكن أن تحدث مع شخص مصاب بمتلازمة جامو فوبيا (سواء لدى الرجال أو النساء) هي:
1- الخوف اللاعقلاني والمتطرف من الزواج والالتزام (حتى التفكير في الزواج أو رؤية شخص آخر يتزوج قد يجعله يشعر بالخوف)
2- التجنب الكامل للزواج أو الأحداث والمناقشات ذات الصلة.
3- العدوان ونوبات الهلع وسوء التصرف عند مناقشة فكرة زواج الشخص.
4- إدراك أن الخوف غير منطقي، ولكنه غير قادر على السيطرة.
5- تدني احترام الذات.
6- يتبع الذعر علامات جسدية مثل الارتعاش، البكاء، سرعة ضربات القلب، مشاكل في التنفس، الغثيان أو القيء ، الدوخة أو الإغماء، التعرق، وعدم الراحة في البطن.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
قد يكون رهاب “جامو فوبيا” مشكلة خطيرة؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى بقاء الشخص معزولاً ووحيداً، خائفاً ببساطة من فكرة الزواج، ولكن ليس راغباً في القيام بذلك، هذا الخوف يمكن أن يدمر بشدة العلاقات والحياة الأسرية للشخص، لذلك إذا أصيب الشخص بالأعراض المذكورة أعلاه بالفعل، لفترة طويلة من الزمن؛ أي لأكثر من ستة أشهر، وتسببت في تعطل حياة الشخص، فهو يحتاج إلى زيارة الطبيب والبدء في علاج نفسي فعلي.
كيف يتم علاج رهاب الـ”جامو فوبيا”؟
لعلاج السلوكي المعرفي (CBT)
العلاج المعرفي السلوكي هو أحد العلاجات الأكثر فعالية لرهاب الزواج، حيث يقدم المعالج السلوكي المشورة للشخص، ويحاول أن يتخلص من الأفكار السلبية التي ينتقل إليها المرء تجاه الزواج، حيث يميل الشخص المولع بالاشمئزاز إلى الاندفاع إلى الخوف؛ بسبب الصور السلبية والمزعجة المرتبطة بالزواج، وليس بسبب الزواج بشكل مباشر، لذلك يقوم المعالج بإجراء جلسات نقاش ومحادثات صحية ودلائل لاستبدال هذه الصور السلبية بأخرى إيجابية.
علاج التعرض
علاج التعرض هو أيضاً علاج نفسي فعال آخر، يستخدم لعلاج رهاب “جامو فوبيا”، ففي علاج التعرض، يجعل المعالج الشخص يواجه وضعاً مشابهاً للزواج، أو يجلب النقاش حول الزواج، إلى جانب ذلك، يقوم المعالج أيضاً بتوجيه الشخص للحفاظ على الهدوء والاسترخاء خلال الجلسة، فمن خلال التعرض المنتظم، يعتاد الشخص معه وسيكون قادراً على تطوير موقفه تجاه النقاشات حول الزواج وفكرة الزواج بشكل عام.
العلاج الأسري
يعد العلاج الأسري مكوناً مهماً خلال عملية العلاج بالكامل، حيث يعمل المعالج مع العائلة، ويجعلهم على دراية بالوضع الرهيب الذي يمر به الشخص، حيث إن جلسات المشورة المنتظمة مع العائلة تطور الدعم والتحفيز للشخص من مصادر عائلية، مما قد يحدث تقدماً كبيراً في عملية العلاج.
الأدوية
في الحالات الخطيرة من العزلة والقلق، يمكن استخدام الأدوية.
الأدوية المستخدمة عادة في معالجة هذا النوع من الرهاب هي الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب. ومع ذلك، تعتبر العلاجات أكثر فعالية لعلاج رهاب”جامو فوبيا”