جبران خليل جبران
ولد في كانون الثاني من عام 1883 في بشري شمال لبنان حيث كانت وقتها تابعة لمتصرفية جبل لبنان العثمانية.
كان شاعرا و كاتبا و رساما و هو احد أعلام الفن والأدب العربي وقدم لنا أروع القصائد الشعرية التي تغنى بها العديد من المطربين داخل الوطن العربي و خارجه من أبرزهم السيدة فيروز و المطرب العالمي جون لينون.
في صغره لم يستطع الذهاب للمدرسة بسبب فقر أسرته فتلقى علمه على يد كاهن القرية الأب جرمانوس الذي كان يأتي لمنزله و يعلمه الإنجيل و العربية و السريانية و تعلم مبادئ القراءة و الكتابة من الطبيب الشاعر سليم الضاهر مما فتح أمامه مجال للمطالعة و التعرف على التاريخ و العلوم و الأدب.
سافر مع أمه و إخوانه إلى أميركا و هناك درس الفنون و انطلق في مشواره الأدبي.
يعتبر جبران من أهم أدباء و شعراء المهجر وقد كان متعدد المواهب في عدة مجالات كالشعر و الكتابة و الفلسفة و علم الروحانيات و الرسم بالاضافة إلى النحت و الفن التشكيلي.
أسس جبران الرابطة الإقليمية مع مجموعة من الأدباء كان هدفهم هو تجديد الأدب العربي وامتاز أسلوبه بالقوة و الانقلاب على العقائد الدينية و حب الاستمتاع بالحياة . من أهم مؤلفاته العربية :
-دمعة و ابتسامة – الأرواح المتمردة – الأجنحة المتكسرة – العواصف
وله العديد من المؤلفات باللغة الانجليزية منها :
النبي – المجنون – رمل وزبد – يسوع إلى الإنسان – حديقة النبي
وعن حياته العاطفية فقد جمعت قصة حب بينه و بين الأديبة مي زيادة و كلاهما من اهم المبدعين و المثقفين العرب في عصرهم وقصتهما ظلت مدة عشرون عاما لكن العجيب ان كل منهما كان يعيش في بلد مختلف فجبران كان في ذلك الوقت مستقر في الولايات المتحدة الأميركية أما مي زيادة فكانت مستقرة بالقاهرة و لمدة عشرون عاما كانت علاقة مي و جبران من خلال المراسلات فقط و تلك المراسلات لم تنقطع حتى وفاة جبران خليل جبران.
توفي جبران في العاشر من نيسان 1931 بعد معاناته من مرض السل و تليف الكبد .
وصحيح أن جبران خلال حياته حظي باحترام وتقدير الجميع لكن تكريما مختلفا حصل عليه بعد وفاته و لم يكن تكريما بلقب أو وسام شرف بل كان تكريما من نوع أخر فتم إقامة نصب تذكاري له بالعاصمة الأميركية واشنطن و إقامة تمثال له بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية و تم تخصيص متحف له بلبنان عرف بمتحف جبران .