جفرا يونس… كورونا يستبدلها بممثلة أخرى بدون علمها
لا تشبه الممثلة السورية جفرا يونس أحداً من زملائها! تعرف كيف تقتنص حصتها من الحدث! كذلك تحمي نفسها من أي انحدار أو ظهور يوحي بأنها مجرّد موديل، كما تحرص على عدم التورط في منظومة مفككة من خلال مهنتها، تنطلق من العلاقات العامة أكثر من الموهبة والتراكم!
حتى هذه اللحظة ما زالت جفرا مادة خاماً، يمكن أن توضع في السياق الصحيح لتنجز صيغة تمثيلية مهمة كان يفترض أن تحضر هذا العام في أعمال عدة من بينها العمل الشامي «الكندوش» (حسام تحسين بيك وسمير حسين) ومسلسل «على صفيح ساخن» (كتابة علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج سيف الدين السبيعي) لكنها خرجت لتوضح في منشور فيسبوكي بأنها اكتشفت إصابتها بفايروس كورونا ولم تكن مستعدة أن تساوم أخلاقياً بإخفاء تعرضها للإصابة، وبالتالي المغامرة بنقل العدوى لطاقم عمل «على صفيح ساخن» فقط لكي تلحق بركب السباق الرمضاني!
ثم توجهت بشكر ساخر لشركة «غولدن لاين» المنتجة للعمل بسبب قرار استبعادها من دون إعلامها بشكل رسمي، بعد مرضها رغم أنها بدأت التصوير منذ فترة. واستطردت بالقول: «هذا القرار ينم عن أخلاق مهنية عالية جديرة بالاحترام والتقدير. يؤكد لي أنني في المكان الخطأ، في مكان لا يشبهني ولا يشبه علاقتي بمهنتي، ولا المكان الذي تخرجت منه.
أن تخسر عملك بسبب قرارك الأخلاقي بأن لا تؤذي أحداً يؤكد أننا لسنا في بيئة صالحة للعمل بل في مستنقع». ثم استذكرت المخرج الراحل حاتم علي الذي عملت معه لعدة مرات فقالت: «عندما فقدنا الأستاذ حاتم، علِمنا كممثلين أننا فقدنا المخرج الوحيد الذي يقدر الدفاع عن خياره الفني في وجه شركات الانتاج و المحطات، ويمكنني بشكل شخصي أن أذكر بدلاً من الموقف عشرة مواقف، لكنني لست من هواة الاستثمار في الذكريات. لن أقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة المنتجة لأني أعلم جيداً أن هذا لن يضركم في شيء، بل سيسبب الضرر لفريق العمل الذي يعتاش منه».
