وليد جنبلاط يزور أحمد الشرع… والسفراء العرب مشيخة العقل

زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، في حين عقدت مشيخة العقل لطائفة الموحّدين الدروز لقاءً مع عدد من السفراء العرب في بيروت، لبحث المستجدات الأخيرة في سوريا.
واستقبل الرئيس السوري جنبلاط في قصر الشعب، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، علماً أنها الزيارة الثانية لجنبلاط، منذ سقوط النظام السابق.
وأفاد «تلفزيون سوريا» بأن «جنبلاط أكّد خلال لقائه الشرع رفضه طلب الحماية الدولية والانفصال، وشدّد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة». كما دعا إلى «تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث جرمانا وصحنايا».
توافق على «وحدة التراب السوري»
وفي بيروت، عقد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، لقاءً مع عدد من السفراء العرب وسفير تركيا، بهدف «شرح الموقف من الأحداث في سوريا، ونقل هواجس الطائفة، والتأكيد على ضرورة احتضان مطالبها، ورعاية التفاهمات التي تم التوصل إليها، لتفادي امتداد الأزمة إلى لبنان».
واستنكر أبي المنى، خلال اللقاء، «التعرض للمقدّسات والكرامات من هذه المجموعة أو تلك»، مُديناً «ما حصل في الأيام الماضية من كلام فتنوي مشبوه، ومواقف رخيصة صادرة عن بعض المتطرفين، الذين لا يعبّرون عن جوهر الحقيقة ولا عن موقف أهلها».
وتوجّه إلى «أهلنا» في سوريا، بالقول: «فلنُفسح المجال أمام هذه الإدارة الجديدة، كي تُثبت جدارتها، وتطمئن ناسها، وتزرع الثقة في مجتمعها أولاً، وتعالج شؤون الناس، الذين يحق لهم أن يطمئنوا، فيمدّوا يد العون والتعاون، لبناء سوريا الجديدة على أسس ديمقراطية من العدالة والمساواة».
واعتبر أن «السوريين الذين أسقطوا نظام القهر والظلم والفساد والاستبداد، لا يجوز لهم أن ينزلقوا إلى ردات فعل غرائزية وتعصّب أعمى، ومحاربة بعضهم بعضاً»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا يجوز لأي من مكوّنات سوريا أن يقف موقف العداء من هذه الثورة التي اجتثّت نظام القهر من جذوره».
ودعا أبي المنى الدول العربية والإسلامية والدول المؤثّرة عالمياً إلى «تحمّل مسؤولياتها في ضبط الأمور، ومنع المخططات المشبوهة، ولجم الخطاب التحريضي»، آملاً «تدخلاً سريعاً وجاداً ودائماً، لضبط الأوضاع، تجنباً لانعكاساتها السلبية على الدول المجاورة، ولبنان بشكل خاص».
وعقب الاجتماع، أدلى السفير المصري علاء موسى بتصريح باسم السفراء، قال فيه: «تحدّثنا مطوّلاً وتوافقنا على أن المرحلة الحالية حرجة، وهناك ثوابت اتفقنا عليها، أبرزها وحدة الأراضي السورية ووحدة الدولة السورية، وضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان عدم تكرار الحوادث، وأن البديل هو الحوار الدائم بين مختلف المكوّنات».
اعتداء على حواجز الأمن في السويداء
وفي السويداء جنوبي سوريا، تعرّضت حواجز الأمن العام التي نُشرت أمس في المحافظة، بعد الاتفاق بين مشايخ العقل ووفد الحكومة السورية، لهجمات من مجموعات مسلّحة، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر أمني.
وحذّر المصدر الأمني «جميع الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكّد ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وخصوصاً في مدينة السويداء»، مؤكداً أنها «ستسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتأمين المدينة، تنفيذاً للاتفاق المُبرم، ولن تتهاون مع من يحاول زعزعة الاستقرار».
صحيفة الاخبار اللبنانية