جننوه فوق جنونه رغم أنه الرئيس ! و جعلوا أميركا (خيبة أمل ) رغم أنها العظمى

 

فوجئ الجميع بفوز ترامب بالرئاسة في العام 2016 لكن الحزب الديمقراطي الأميركي صدم بفوز سمسار ودلال عقارات على هيلاري كلينتون المحامية البارزة والمشرعة المجيدة والسياسية المتمكنة . لذلك، وفور فوزه، وقبل تنصيبه، شكل أوباما لجنة من الديمقراطيين . مهمتها عرقلة حكم ترامب، ومنعه من ممارسة الرئاسة بشكل جيد، وإرهاقه في كل ما يقوم به. ويبدو أن خطة هذه اللجنة، التي بدأت أعمالها بالبحث عن طريقة لإتهام مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي، أعتمدت الإستمرار بالتركيزعلى هشاشة خبرة ترامب السياسية وضحالة ثقافته السياسية، وحرصت على إستثارة جنونه لدفعه لإرتكاب المصائب كما حصل على طول فترة حكمه، فزاد جنونه جنوناً حتى انتهى إلى  الهجوم على مبنى الكونغرس وتقويض صورة وهيبة ( الديمقراطية الأميركية ) .

و هكذا، ومنذ اليوم الأول لحكمه، وقف الإعلام ضده وهو بجنونه وحماقاته أعطى للإعلام كل المواد اللازمة ليشن الحملات عليه . وإضافة للإعلام أثيرت عليه قضية إتهامه بالتعاون مع الروس والتأمر معهم للتأثير على نتيجة الإنتخابات والوصول إلى إتهامه بالخيانة لتعاونه المزعوم مع الروس والذهاب لمحاولة إقالته . بناء على ذلك، وإضافة لذلك أتهم ترامب بإمتناعه عن دفع الضرائب المترتبة على أعماله، وهذه جريمة فيدرالية عظمى . . وهكذا أستمر العمل الدؤوب على إستفزاز ترامب، وهو كما يقول العرب ( من غير دف بيرقص ) . و بالفعل رقص بجنونه على أنغام جنون إضافي قدمه الديمقراطيون له في حلبة الصراع على السلطة . و يسمون وصول الحماقة الترامبية إلى البيت الأبيض ديمقراطية، ويمعنون بإهانة عقولنا بتسمية دفع الرئيس لجنون أكبر من جنونه، بتصحيح الديمقراطية، أو الديمقراطية الأصح . والمصيبة أن نتائج صراع الجنون هذا تصب على إستقرار وأمن وسلام دول العالم وشعوبه .

إن تمت محاكمة ترامب بالفعل فلا بد للمحكمة أن تبحث عمن دفع هذا المجنون لإرتكاب جنون أكبر، خاصة و أن من يدفع أي مجنون لإرتكاب جريمة يعتبر شريكاً له بالجريمة، و هذا ما يجعل الديمقراطيين، الذين ظلوا يدفعون ترامب و يستثيرون جنونه، ولا بد من جعلهم، مسؤولين مثله عن هذه الصورة التي قدمت حقيقة أميركا باعتبارها ( خيبة أمل الديمقراطية ) و ليست الإمتياز الديمقراطي الذي يدعونه .

إن أميركا  كـ ( خيبة أمل  دولية ) هي ما يفسر نزوعها نحو العدوان والسيطرة والهيمنة، و هي ( خيبة الأمل ) التي نسفت الإتفاق النووي مع إيران في محاولة لإخضاع طهران، و فرضت العقوبات والحصار الإقتصادي على الشعب السوري، وأشعلت الفوضى في المنطقة العربية و سمتها زوراً و تضليلاً بـ( الربيع العربي) … و بالفعل لا تنتج الحماقة والجنون في السياسة , إلا الخيبة . و لأنها أميركا فإنها ( خيبة الأمل الدولية العظمى ) !!!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى