جورج كلوني مستاء!
اعتبر الممثل الاميركي جورج_كلوني، أحد ابرز نجوم هوليوود، في مقابلة مع مجلة “فاراييتي” أن اكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز اوسكار قامت بخطوات تراجعية خلال السنوات العشر الاخيرة على صعيد تمثيل الأقليات.
وتشهد الولايات المتحدة حاليا جدلا على خلفية عدم تضمن الترشيحات للمتنافسين العشرين النهائيين على جوائز اوسكار اي اسم لممثلين او ممثلات من السود للسنة الثانية على التوالي. وأعلن المخرج سبايك لي والممثلة جادا بينكيت سميث زوجة الممثل ويل سميث عزمهما مقاطعة حفل توزيع جوائز اوسكار المزمع اقامته في 28 شباط. حتى أن شيريل بون ايزكس رئيسة أكاديمية فنون السينما وعلومها القيمة على جوائز اوسكار ابدت في بيان صادر الاثنين “حزنها واستياءها” ازاء المسار البطيء للتغييرات.
وقد دخل جورج كلوني، أحد اكثر ممثلي هوليوود انخراطا في المجال السياسي والمعروف بمواقفه اليسارية، على خط هذا الجدل من خلال تصريحات لمجلة “فاراييتي” قال فيها إنه في حدود سنة 2004 “كان هناك مرشحون نهائيون من السود (للفوز بجوائز اوسكار) مثل دون تشيدل ومورغن فريمان. فجأة بات ثمة انطباع بأننا نسير في الاتجاه الخطأ”.
ولفت الى ان المشكلة لا تكمن فقط في تصويت اعضاء هذه الاكاديمية النافذة البالغ عددهم ستة الاف بغالبيتهم من الرجال البيض والكبار في السن، بل ايضا في العدد الضئيل من الافلام التي تقدم ادوارا مهمة لأفراد الاقليات. وتساءل “ما هي الفرص المتوافرة للأقليات في السينما؟ خصوصا في الافلام العالية الجودة؟”.
وذكر كلوني اربعة افلام كان يمكن لممثلين سود فيها الحصول على ترشيحات لنيل جوائز اوسكار هذه السنة هي “كريد” و”كونكاشن” و”بيستس اوف نو نيشن” مع اداء مميز لإدريس البا و”سترايت اوتا كامتن”. وأضاف “اعتقد أن الأميركيين السود يحق لهم القول إن هوليوود لا تمثلهم بالقدر الكافي”، لافتا الى ان اقليات اخرى مثل الاشخاص المتحدرين من اصول اميركية لاتينية لا يتمتعون ايضا بوضع جيد في هذا الخصوص.
وأشاد جورج كلوني بالجهود المبذولة من ممثلات مثل جنيفر لورنس وباتريسيا اركيت للمطالبة بالمساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع، داعيا جميع العاملين في مجال السينما الى التحرك في هذا الاتجاه.
صحيفة النهار اللبنانية