جيش الاحتلال الاسرائيلي: حماس لا تزال قادرة على قصف تل أبيب والقدس وقيادتها على قيد الحياة ولم نعمل حتى الآن الا ضد ثلاثة من كتائبها
قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه تقديراته تشير إلى أن حركة حماس لا تزال قادرة على قصف تل أبيب والقدس، زاعما أنه قتل واعتقل نحو 14 ألفا من عناصرها منذ بدء الحرب قبل أكثر من 9 أشهر.
جاء ذلك في بيان للجيش نشره عبر موقعه الرسمي في اليوم الـ284 للحرب المدمرة التي يشنها على قطاع غزة.
وزعم الجيش أنه “قتل واعتقل نحو 14 ألف من حماس” من بدء الحرب، و”من بين الذين تم القضاء عليهم 6 على مستوى قادة ألوية، وأكثر من 20 برتبة قائد كتيبة، وحوالي 150 برتبة قائد سرية”.
كما زعم “تصفية نصف قيادة الجناح العسكري لحماس حتى هذه المرحلة من الحرب عبر سلسلة من الهجمات والاستهدافات، والتي كانت مدعومة بجهد استخباراتي وعملياتي دقيق”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يواصل المهمة الهامة المتمثلة في ملاحقة كبار قادة منظمة حماس كجزء من هدف تفكيك قدرات الحركة”.
كما زعم أنه “هاجم حتى الآن حوالي 37 ألف هدف في غزة عبر الجو، وأكثر من 25 ألف بنية تحتية ومواقع لإطلاق الصواريخ”.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، وفق البيان ذاته، إلى أن حماس “ما زالت تملك صواريخ بعيدة المدى لقصف تل أبيب والقدس، وما زال أكثر من نصف أفرادها على قيد الحياة، ولم يعمل الجيش حتى الآن ضد ثلاثة من كتائبها”.
ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي عن تلك التقديرات وسط حديث داخلي متزايد عن الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، وخاصة هدف استعادة الأسرى.
فيما تواصل حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة خوض مواجهات ضارية ضد قوات الجيش الإسرائيلي المشاركة في الاجتياح البري لقطاع غزة، موقعة قتلى وجرحى في صفوفه.
وحسب البيانات المعلنة للجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي، بلغت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب 682 قتيلا من بينهم 326 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الاجتياح البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن قسم إعادة التأهيل التابع لها استوعب منذ بداية الحرب 9400 مصاب عسكري، 36% منهم يعانون من اضطرابات نفسية.
وتوقع قسم إعادة التأهيل استيعاب 14 ألف مصاب حتى نهاية 2024 حوالي 5600 منهم يعانون من اضطرابات نفسية، وفق بيان لوزارة الدفاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية