جيل جديد من رقاقات إنفيديا يبشّر بقفزة نوعية في الحوسبة الذكية

أعلنت شركة إنفيديا، الرائدة عالميًا في تصميم الرقائق الإلكترونية والبرمجيات، عن إطلاق جيل جديد من رقائق الحوسبة لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة الحوسبة القوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وخلال مؤتمر مطوري التطبيقات في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، كشف الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ عن شريحة “فيرا روبين” الجديدة. والتي سميت تكريمًا للعالمة الفلكية مكتشفة المادة السوداء. من المقرر أن تطرح الشريحة في الأسواق بحلول خريف 2026، ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
شركة إنفيديا – شريحة “فيرا روبين” قفزة نوعية في عالم الحوسبة،
تمثل شريحة “فيرا روبين” قفزة نوعية في عالم الحوسبة، حيث ستخفض تكلفة تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. كما وتعد الشريحة جزءًا من تطور نظام “بلاكويل ألترا” أيضا. الذي يعتبر الجيل الجديد لوحدة المعالجة “بلاكويل” الحالية.
ستخفض تكلفة تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي بشكل كبير
ويتميز هذا النظام بتحسينات شاملة، تشمل سرعة استدلال أعلى بنسبة 1.5 مرة وذاكرة HBM3e بسعة 288 جيجابايت أيضا، مقارنة بـ192 جيغابايت في النماذج السابقة. هذه التحديثات تساهم في تقديم استجابات أسرع وتوفير استهلاك الطاقة أيضا. ما يجعله أكثر كفاءة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المعقدة.
وفي عام 2027، ستقدم إنفيديا رقاقات “روبين ألترا” المطورة، والتي ستتضمن شريحتين مدمجتين لزيادة الأداء إلى مستويات غير مسبوقة. يمكن لهذه الرقاقات تحقيق قدرة حوسبة تصل إلى 100 بيتافلوبس مع ذاكرة تصل إلى 1 تيرابايت. أما بالنسبة للأنظمة الضخمة، فإن وحدة NVL576 روبين ألترا ستتيح أداءً استثنائيًا بقدرة 15 إكزافلوبس لاستدلال FP4 و5 إكزافلوبس لتدريب FP8، ما يعادل 14 ضعف أداء الجيل السابق “بلاكويل ألترا”.
شحن رقاقات “بلاكويل” بقيمة 11 مليار دولار حتى عام 2025،
هذا تأتي هذه التطورات في سياق استجابة إنفيديا لتزايد الطلب على قدرات حوسبة أكبر. وصرّح هوانغ بأن الصناعة تتطلب الآن 100 ضعف القدرة الحاسوبية مقارنة بالتوقعات السابقة، ما يعكس النمو السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما كشفت الشركة عن شحن رقاقات “بلاكويل” بقيمة 11 مليار دولار حتى عام 2025، مؤكدة توسعها المتواصل في الأسواق العالمية.
وفي خطوة إضافية تؤكد ريادتها، كشفت إنفيديا عن خطتها المستقبلية لإطلاق معمارية جديدة تحت اسم “فاينمان” بحلول عام 2028. وقد سميت المعمارية تكريمًا لعالم الفيزياء النظرية ريتشارد فاينمان، الذي يعد من أبرز العلماء في فهم الطبيعة المعقدة للعالم. وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لالتزام إنفيديا بتقديم حلول مبتكرة ومتقدمة لدفع حدود التكنولوجيا أيضا.
يتوقع أن تحدث هذه الابتكارات طفرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث ستوفر خيارات جديدة للشركات والصناعات التي تعتمد على الحوسبة المتقدمة أيضا. إنفيديا تمضي قدمًا لتكون في طليعة الشركات التي تقود ثورة الذكاء الاصطناعي، عبر منتجات تتميز بالكفاءة العالية والقدرات الاستثنائية أيضا. بهذه الرؤية الطموحة، تعيد الشركة تعريف حدود التكنولوجيا لتحسين أداء الأنظمة الذكية بشكل يلبي احتياجات المستقبل.
ميدل إيست أون لاين