مشاهير

حاتم علي ينجح بما فشل فيه المجتمع الدولي: جمع الجميع وهو في تابوت!

 كشفت وفاة الفنان السوري الكبير حاتم علي عن تضامن السوريين واتفاقهم على صناعة الفن في سورية التي يحبونها، وهذا الاتفاق جرى على الهواء مباشرة بين الموالاة والمعارضة في سورية، وكأن حاتم علي كفنان يمثل شكلا من أشكال الضمير السوري.

فقد نعت الفضائية السورية المخرج الراحل، وأعطت نبذة عنه، ولم تتردد وسائل إعلام خاصة من فتح حوارات عنه ، فإذا هو يمثل قامة سورية فنية كبيرة قادرة على توحيد المشاعر، دون السؤال عن الموقف السياسي، وهذه هو مايريده السوريون .

رثاء الفنانون

كتب المخرج هيثم حقي وهو معارض يعيش خارج سورية عن حاتم علي . فسأل : أي حزن يلف سوريتنا المقهورة … مازلت لا أصدق …وقال : فقدت سوريا الغارقة بالحزن واحداً من أهم أبنائها ، وفقدتك أنا فقداناً موجعاً أيها الغالي … أما المخرج السينمائي مأمون البني وهو معارض أيضا . فعبر عن حزن عارم ، وكتب من فرنسا : كنت أخاف من نهاية هذا العام المخزي، أبت هذه السنة إلا أن تحصد زملاء وأصدقاء.. ابكي عليك يا حاتم..

وأشارت الفنانة يارا صبري لأول مرة في تاريخ العراك السياسي والدموي السوري إلى شيء اسمه : “مشروعنا السوري الفني و الثقافي الذي نحب و نتمنى، وقالت : بالنسبة لي “حاتم علي” ذاكرة و مسيرة درب فني و صداقة و روابط عائلية وخيط أمل كان يربطني ومعي الكثيرين . وقال الفنان سامر المصري : إن أعمال حاتم علي كانت صلة الوصل بينّا وبين بلدنا يلي راحت ورحنا عنها، ووصف الفنان مكسيم خليل القصة بأن حاتم علي “جزء من سوريا يلي منحب..القصة انك بتشبه وطن كنت تحلم فيه..وطن بيجمع اهله وراء شاشة وحدة.. فيها حب. ابداع ..شغف..هم ..هدف..

الهويات السياسية  توحدت حول حاتم الراحل

وإذا كانت الهويات السياسية للمعارضة الفنية قد اختلطت، فإنها توحدت حول حاتم الراحل، الذي وصفه الفنان أيمن زيدان بالقامة الإبداعية “تفارقنا لتزيد في القلب فضاءات الحزن الذي له في “في كل بيت دعاء وفي كل عين دمعة” كما نعاه الفنان تيم حسن، وهو جزء من روحنا كما عبرت الفنانة سلاف فواخرجي. أما الفنانة القديرة منى واصف ، فكثفت الأمر بعبارة مقتضبة جاء فيها : “كنت أمه في مسلسل العراب ، وأنا اليوم فقدت إبني”

وخاطبه الفنان محمود نصر بالقول : انت فخر لكل السوريين .. وداعاً يا أستاذ. وكتب الفنان يزن الخليل : “من الصعب أن تقبل انك أصبحت بلا صوت أو بلا رائحة او بلا لون… نحن ننتمي لجيل مكلوم اليوم.”

جمعت المذيعة السورية زينة يازجي الفنانين

وعلى شاشة واحدة جمعت المذيعة السورية زينة يازجي الفنانين جمال سليمان وعابد فهد وسلافة المعمار ليحكوا عن فقدان فنان سوري كبير أنجز مشروعاً يليق بسمعة الفن السوري وجمع الموالاة والمعارضة على موقف واحد من الفن السوري الذي شتته الحرب .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى