تحليلات سياسيةسلايد

حركة “حماس” مستعدة لتمديد الهدنة في قطاع غزة لـ 4 أيام إضافية وإطلاق سراح المزيد من “الرهائن” وتعتبر مقترح وزير إسرائيلي دعم الاستيطان “استمرار للعدوان

ابلغت حركة حماس استعدادها لتمديد الهدنة ال إسرا حتى صباح الخميس لأربعة أيام إضافية، فيما يكثف الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي اليوم السادس من الهدنة التي أتاحت إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المدمر والمحاصر، من المتوقع الأربعاء إطلاق سراح رهائن إضافيين محتجزين لدى حماس لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون الدولة العبرية.

من المتوقع حصول عملية تبادل جديدة يفترض أن يسمح بالافراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلاً فلسطينيا إضافياً.

وفي اليوم السادس من الهدنة التي تم تمديدها يومين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة ت غ)، أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس الأربعاء أن حركة حماس “أبلغت الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة لأربعة أيام”.

وقال المصدر إن “لدى الحركة ما يمكنها من اطلاق سراح أسرى اسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط”.

وتفرج حماس يوميا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة عن عشر رهائن من النساء والأطفال ممّن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الاول/أكتوبر، مقابل إفراج الدولة العبرية عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً.

أُفرج مساء الثلاثاء عن 12 رهينة هم عشر إسرائيليات وتايلانديان، فيما أطلقت إسرائيل سراح 30 سجيناً فلسطينياً.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة تلقت الثلاثاء قائمة رهائن تعتزم حماس الإفراج عنهم الأربعاء، من غير أن يصدر أي تأكيد رسمي لذلك.

وسمح اتفاق الهدنة الذي تم التفاوض عليه بوساطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتّحدة بالافراج حتى الآن عن 60 رهينة محتجزين في قطاع غزة و180 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 21 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وأعلنت السلطات التايلاندية أن 17 رهينة أطلق سراحهم في قطاع غزة سيعودون إلى البلاد الخميس.

وقالت حركة “حماس”، الأربعاء، إن مقترح وزير المالية الإسرائيلي تخصيص ميزانيات ضخمة لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية “استمرار للعدوان ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

وأفادت الحركة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، بأن “مقترح تعزيز الاستيطان في أراضينا المحتلة بالضفة الغربية، يعدُّ استمراراً للعدوان الصهيوني ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

وتابعت: “كما أنه يعتبر “استهتاراً بكل القوانين والمواقف الدولية الرّافضة والمجرّمة للاستيطان”.

ولفتت الحركة إلى أن “استمرار حكومة الاحتلال في توسيع مشاريعها الاستيطانية على أراضينا المحتلة، يستدعي موقفاً دولياً حازما وجادا في تجريمها ووقفها”.

وأكدت أن “تلك السياسات الاحتلالية تصب الزيت على النار، وستتحطّم على صخرة صمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة”.

واحتجزت حماس خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

من جهتهما قال مصدران أمنيان مصريان اليوم الأربعاء إن المفاوضين الذين يسعون لتمديد الهدنة المستمرة لستة أيام في غزة يعتقدون أن من الممكن تمديدها ليومين آخرين.

وأضاف المصدران أن عدد الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والذين سيتم إطلاق سراحهم عند التمديد لا يزال قيد الإعداد.

كما أشارا إلى أن مفاوضات إطلاق سراح المزيد من الرهائن المدنيين تسير بشكل جيد لكن مسألة الرهائن العسكريين الذين تحتجزهم حماس تمثل عقبة.

وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ”القضاء” على حماس، ما تسبب باستشهاد زهاء 15 ألف شخص في القطاع بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى