«حكاية سورية» لغيث أرمنازي بالإنكليزية
بعد عمل دؤوب استمر أكثر من أربع سنوات في البحث عن مراجع رسمية ووثائق مجهولة، أصدر الكاتب السوري غيث أرمنازي كتاباً عنوانه «حكاية سورية»، – دار غيلغميش، لندن.
وغيث هو نجل نجيب أرمنازي، أول سفير لسورية المستقلة في لندن.
وقد أنهى دراسته الجامعة في بيروت قبل أن ينتقل الى الولايات المتحدة للحصول على شهادة في علوم التاريخ والأدب السياسي. ثم عاد من بعد الى بريطانيا ليستقر في دار السفارة، ويكمل تخصُّصه في جامعة لندن (قسم الدراسات الشرقية والأفريقية).
توجّه غيث إلى بيروت عندما عُرض عليه تولي الإشراف على إصدار منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية. ثم اضطر بعد فترة إلى الرجوع إلى لندن ليتولى مهمة المكتب الإعلامي في سفارة دولة الإمارات المتحدة. وبسبب نجاحه في العمل الإعلامي، عُهد إليه إدارة تحرير المجلة التي تغطي نشاطات «جمعية المصرفيين العرب» في العاصمة البريطانية.
في عام 2000 اختارته إدارة الجامعة العربية ليكون ممثلها ورئيس مكتبها في لندن. وكان من الطبيعي أن تفتح أمامه هذه المهمة آفاق النشر المتواصل في الصحف والمجلات البريطانية، فقدّم وجهة نظر الدول العربية في مختلف الشؤون المتعلقة بأزمات الشرق الأوسط، وخصوصاً قضية فلسطين.
أما كتاب «حكاية سورية» الذي نشره غيث أرمنازي بالإنكليزية، ووقّعه في احتفال حضره عدد كبير من الناشرين والكتّاب والصحافيين، فيضم مقدمة كتبها اللورد كامبيل، هي كافية لتختصر طريقة التعبير عن أبلغ مأساة تنافست أقلام مختلفة على تصويرها. أي مأساة سورية والسوريين.
وهو في هذا السياق، يقول «إن صفحات الكتاب المئتين والسبعين تمثّل عصارة جهد طويل، إضافة إلى الإيمان العميق بتاريخ سورية القديم الذي اكتشف المؤلف امتداداته وتأثيراته في الحاضر. ومن خلال تلك الأمجاد لعصور بدأت مع الإمبراطورية الرومانية، وامتدت إلى العصر الأموي، وأشرقت من خلال حركات سياسية متواصلة، وجد الكاتب أرمنازي أن بناء مستقبل سورية لن يكون على رمال متحركة، بل على صخرة صلبة».
صحيفة الحياة اللندنية