حل مشكلة عدم التفاهم بين الزوجين
حل مشكلة عدم التفاهم بين الزوجين … لكي ينعم كلاً من الزوج والزوجة بالسعادة الزوجية، عليهما أن يتعلما فن التفاهم والإستماع لبعضهما البعض. وإن ذلك ليس بالأمر الصعب، فسوء التفاهم هو شيء طبيعي، فحتى الصحابة رضوان الله عليهم صار معهم سوء التفاهم في أكثر من موقف.
وبحسب موقع Everyday Power، هناك عدة خطوات على الزوج والزوجة أن يتبعاها لتبقى العلاقة الزوجية بينهما جيدة وبعيدة قدر الإمكان عن المشاكل. ولعل أهم شيء هو أن يتعلم الشريكان كيفية إقامة حوار مرن وسلس بينهما. ومن هنا نرى العديد من الأزواج تنفجر فيما بينهما لغة سرية لا يفهمها أحد إلا هما، وتكون هي المعتمدة في التواصل بينهما.
لغة الحوار بينهما
إن على الرجل والمرأة أن يصغيا إلى بعضهما البعض لأن ذلك سوف يخلق جواً من الاحترام بينهما، كما أن للإنصات أهمية وهي الابتعاد عن سوء فهم الشريك والسعي إلى التفتهم معه بأحسن صورة.
فالرجل والمرأة كائنان مختلفان في كل شيء، وهذه هي طبيعتهما. ويوجد أيضاً فوارق بينهما ومن أهمها اختلاف اللغة بينهما، فلغة الرجل تترجم أفكاره وطموحاته وتهدف للعمل والإنجاز، ولغة المرأة تترجم أحاسيسها ومشاعرها وتهدف للحب والاحترام. بمعنى أن المرأة تتكلم بعاطفتها، بينما الرجل يتكلم بعقله. فاختلاف نظرة الرجل عن المرأة ترجع لطبيعة تكوينه وهذا الاختلاف هو السبب الذي يؤدي إلى المشاكل بين الزوجين، فجهل أحدهما بلغة الآخر يمنعه من الوصول إلى التفاهم. ومن هنا يعتبر الحوار من أهم مفاتيح التفاهم بين الزوجين وأهم ركن للحياة الزوجية وبدونه يفقد الزواج معانيه الحلوة وأيضًا عدم الحوار يؤدي إلى الملل، فيجب على الزوجين أن يجدا حواراً واعياً ويتعلما أصوله حتى يصلا إلى هدفهما وعدم تشتيت الكيان الأسري.
عدم المعاتبة والمراجعة والحساب
يجب على الزوجان الابتعاد عن صياغ الأمر وإلقاء اللوم على الآخر والشكوى الدائمة لعدم قيامه بواجباته، لأن هذا يخلق جواً من التوتر والغضب، بل عليهما أن يستخدما عبارات لطيفة وكلها احترام وحب ومودة وأن يناقشا ما يريداه من بعضهما البعض دون خجل. فهذه الخطوة تعتبر مهمة في مشوارهما معاً، فلا يجب الانغلاق على الذات وعدم البوح بالمشاعر والأحلام والطموحات لأن ذلك سوف يخلق حفرة بينهما مع الوقت، فتتسع أكثر وأكثر بسبب بعدهما عن بعضهما مما يؤدي إلى حدوث الانفصال، فلابد من التركيز على الأمور الإيجابية في النقاش لن ذلك يجعل الجو مريحاً بدل من إطلاق طاقات سلبية من شأنها أن تكون بذوراً لنشوء صراع.
أما الأهم من ذلك هو أن يعامل الشريك زوجته بالطريقة التي يحب أن يعامل بها والعكس صحيح.
الحياة بواقعية
لا توجد أسرة أو بيت يخلو من المشاكل أو سوء التفاهم ولكن بدرجات متفاوتة، فيجب محاولة تعزيز حب المثابرة والصبر داخلنا ونتقبل الآخر كما هو ونحترم مشاعره وخصوصياته ونعلم أن لكل منا مناطق يحظر الاقتراب منها ولكل منا بيئة مختلفة وطبع أكثر اختلافا فيجب أن نراعي ذلك كثيراً عندما نريد أن نوجد التفاهم بيننا.