تحليلات سياسيةسلايد

«حماس»: العودة إلى المفاوضات ووقف العدوان الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى

اعتبرت حركة «حماس» أن تصريحات رئيس «الشاباك» الإسرائيلي رونين بار تكشف تلاعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة.

وقالت، في بيان، إن «هذه الاعترافات من داخل قيادة الاحتلال تؤكد أن نتنياهو كان ولا زال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل، وتكشف سعيه إلى هندسة مفاوضات شكلية تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة».

ورأت أن «محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية».

ودعت الحركة المسؤولين الأميركيين إلى «الكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم»، مؤكدة أن «الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المناورات السياسية الفاشلة».

المعارضة تطعن في قرار إقالة بار

أعلن مكتب نتنياهو في بيان اليوم، أن «الحكومة وافقت بالإجماع على اقتراح رئيس الوزراء بإنهاء مهام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار»، على أن «يغادر منصبه كرئيس للشاباك في 10 أبريل أو عقب تعيين رئيس جديد للجهاز».

وكان بار قد اعتبر، في رسالة لوزراء الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، أنّ استبعاد فريق المفاوضات الأساسي من عملية التفاوض انعكس سلباً ولم يؤد إلى تحرير الأسرى، مؤكداً أن الهدف من ذلك إجراء المفاوضات دون التوصل إلى صفقة. وأشار إلى أن قرار إقالته جاء لمنع التحقيق في أحداث 7 أكتوبر.

 

يذكر أن نتنياهو استدعى، الأحد، رئيس الشاباك إلى مكتبه وطلب منه الإعلان عن استقالته من تلقاء نفسه إلا أن الأخير رفض، فقرر نتنياهو إقالته وسط موجة غضب وهجوم من المعارضة.

إلى ذلك، أعلنت المعارضة الإسرائيلية ومنظمة غير حكومية صباح اليوم تقديم استئناف ضد قرار إقالة بار.

ونددت «الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل» في بيان بـ«قرار غير قانوني (…) يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي»، فيما أعلن حزب «يش عتيد» (يمين وسط) الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد أنه قدم استئنافاً نيابة عن مجموعات معارضة عدة، وأعرب عن إدانته «القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بسبب تضارب صارخ في المصالح، بناء على اعتبارات خارجية».

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى