تحليلات سياسيةسلايد

حماس تسلّم ردّها على مقترح الهدنة تضمّن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل وعالج ملف دخول المساعدات إلى غزة..

أكد مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات الأربعاء أن حركة حماس سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح الهدنة في قطاع غزة، وقد تضمّن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس “سلّمت حماس وفصائل المقاومة اليوم للوسطاء الردّ على المقترح المقدّم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم”.

وأضاف أن ردّ حماس “عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم”.

وأكّد مسؤل فلسطيني مطلع على المفاوضات أن ردّ حماس “إيجابي”، مؤكدا مضمون كلام المصدر الأول.

وأوضح أن ردّ حماس “يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي”. وطالبت الحركة بأن “تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال وجنوب القطاع)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع”.

وذكر أن “حماس طالبت (…) بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي”.

ونوّه إلى أن المفاوضات “ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي”.

وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهرا من حرب مدمّرة اندلعت إثر هجوم لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتستند المبادرة التي تتم مناقشتها بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ولطالما طالبت حماس بأن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط وقفا نهائيا للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.

من جهتها قالت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء إنها غير مسؤولة عن نقص الغذاء في غزة، متهمة في المقابل حركة حماس بأنها تفتعل أزمة في القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر للصحافيين “لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل” بل “نقص مفتعل من حماس”، متهما عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات.

وأتت تصريحات مينسر في يوم حذّرت أكثر من 100 غير حكومية من تفشي “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات.

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى